على إثر التناول الإعلامي الكبير لقضية مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، في واحدة من الجرائم السابقة من نوعها في عالم الجريمة بالمغرب، وما رافقه من تحاليل وتداعيات بلغت حد ربط الحادث بانتخابات المجلس الأعلى للسلطة القضائية، من خلال ربطها لدور البرلماني مرداس بحملة القضاة في الانتخابات المذكورة، في وقت ما زالت أجهزة التحقيق في تتبع مستمر لخيوط هذه الجريمة المثيرة. بلانكا بريس، اتصلت بالحسن أطلس، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية، حول الموضوع، حيث أكد تواجده بمراسيم العزاء الخاصة بالراحل عبد اللطيف مرداس، لا تخرج عن أداء واجب انساني واجتماعي، بحكم علاقة القرابة بين الاثنين، لأنهما ينتميان لنفس المنطقة، فكلاهما من مدينة ابن احمد و تجمعها علاقة صداقة، و بخصوص رفضه أخذ صور أثناء مراسيم العزاء أكد أطلس أن الظرف المؤلم، لا يسمح بأخذ الصور، قائلا :”..خصوصا و نحن نعزي و قلوبنا جد حزينة و مكلومة في فقدان عبد اللطيف مرداس بهذه الطريقة المشينة وأننا لسنا في فرح أو حفل لأخذ الصور التذكارية”.
ومن جهة أخرى، اعتبر رئيس الودادية الحسنية للقضاة، ما نشر بخصوص علاقة الودادية بالمرحوم مرداس و عن أن هذا الأخير كان يمول الحملات الانتخابية للقضاة المرشحين للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مجانبا للصواب والموضوعية، حيث أكد أن الودادية الحسنية للقضاة مجرد جمعية لا دخل لها في الانتخابات وأن مثل هذه الشائعات التي تريد الطعن في ثقة مؤسسة حظيت بالثقة الملكية التي تسهر شخصيا على استقلالية القضاء ونزاهة أعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية، مستغربا بالمناسبة لخلفيات الربط بين مقتل المرحوم مرداس وإنتخابات هذا المجلس والتي مرت في ظروف عادية جدا.