عصام أبيض
تربحنا مصر بعد عقدة العقود والناس شهود، نخسر أمام الفرس وهم أعداء راصدون، تبلغ كرواتيا الآثمة ختام الحفل ويبكي الشعب يوم العيد، مات الرجل الغيور على مقعد المقهى واللاعب لاعبنا والهدف علينا، هلك جراء جلطة في القلب وتصلب في الأحاسيس، نزور العالم بعد عشرين عاما وتاريخ الفريق عريق، جماهير حالمة، ويربحنا رونالدو في دقائق ثلات، ونلعن الحكم ولا نلعن الثعلب البليد، إد لا مكر قد تجلى لنا ولا دهاء، بكى صاحبي والكرة لا تسكن شباك الخصوم وتعاشرنا، هوت أمانيه وصروح أهدافه خاوية، فزنا يوما والحمد لله، استونيا الجبارة والبوسنة والدراويش، ورئيس الجامعة لا يرى حرجا لنا وللأذواق الراقية، وإلى المهزلة مشينا أجمعين، ال سعود وقرطاجة والكنانة وأبناء الوطن المغتربين، نطلبهم ولنا الفرق ولنا المواهب ولنا القلوب، وهم في عالم بعيد عنا، لم يركبوا معنا الحافلات ولا نالهم هم البقاء، كيف للفاقد أن يعطي والنتائج تحكي، وأموال مرصودة وعلم ينشد رفعة بين الأمم، استأسد الحمل أمام شيوخ اسبانيا ولم ينتصروا، تذكروا مجد الرجاء في البرازيل…ويبقى الوضع على ما هو عليه، صفعات متتالية وحكامة ليست رشيدة، لا تختار مدربا ولا تنظر بعيدا جدا فتلتقم للجماهير نصرا ينعشها، فالحياة ليس جميلة كما يخالها الساكن في قصور الروم، حلم الجميع هدف في دقائق حاسمة حتى نعانق بعضنا بعضا ونتجاوز الخلاف، وما كان لنا منكم إلا جثة الرجل الغيور ونفس صاحبي المنكوبة ومال ضاع دون طائل