وحيد مبارك
أعنلت منظمة تيبو أفريقيا عن إطلاق النسخة الثانية من الأسبوع العالمي لريادة الأعمال الرياضية الذي ستمتد فعالياته من 14 إلى 19 نونبر الجاري، وهو الحدث الذي يجمع أكثر من 500 مشارك، بهدف تزويدهم بتجارب من شأنها تطوير مهاراتهم في تنظيم المشاريع وتسريع أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة في مجال الرياضة.
وأعلن محمد أمين زرياط، زميل أشوكا ورئيس جمعية تيبو أفريقيا، خلال الجلسة الافتتاحية لإطلاق الأسبوع العالمي لريادة الأعمال الرياضية 2022 أول أمس الاثنين بالدارالبيضاء أن رواد الأعمال الرياضيين – الاجتماعيين هم مبتكرون ويطلقون نماذج عالية التأثير التي تحيي أفكارا جديدة، وتطلق العنان لإمكانات المجتمعات وتخلق فرص شغل جيدة لشباب إفريقيا، مبرزا أن مؤسسة أرما جد سعيدة بالمشاركة في هذه التظاهرة إلى جانب تيبو أفريقيا، لتسليط الضوء على دور وقدرة الشباب، الذين يمثلون ما يقارب من 60 ٪ من سكان المغرب، على مواجهة تحديات التنمية المستدامة، حول القضايا الرئيسية التي تهم حماية البيئة، إلى جانب التأكيد على دور الرياضة كعامل من عوامل الرفاهية والصحة والتماسك الاجتماعي والتنمية البشرية، دون إغفال كونها نشاطا يولد الاستثمار والوظائف وخلق القيمة.
ومن المنتظر أن يتم خلال هذه الدورة الثانية توزيع غلاف مالي يقدر بـ 200 ألف درهم على رواد الأعمال الرياضيين الحاملين لمشاريع شاملة ومبتكرة ومدرة للدخل والتي تخلق فرص عمل. وأكد المنظمون لهذا الحدث الرياضي ببعديه الاقتصادي والاجتماعي على أنه سيسعى لتزويد رواد الأعمال الشباب بالمهارات العامة في مجال إنشاء المشاريع الاجتماعية – الرياضية، مبرزين انه سيتم تنظيم ماراثون الإرشاد بحضور محترفين من أجل الاستفادة من التوجيه الفردي المصمم لتزويدهم بالمهارات العملية وبناء ثقتهم بأنفسهم حتى يتمكنوا من البقاء والازدهار في قطاع ريادة الأعمال الرياضية، مع تشجيعهم على العمل الجماعي من أجل الاستجابة للقضايا الاجتماعية باستخدام الرياضة كموجه للتنمية.
وتشير الأرقام إلى أن الاقتصاد الرياضي في المغرب يمثل أكثر من 0.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني ويخلق أكثر من 240 ألف فرصة عمل، وهو ما يدفع تيبو أفريقيا لمواصلة برنامجها، وفقا للمنظمين، من أجل نشر السياسات الوطنية المتعلقة بتشجيع الشراكة والاستثمار ودعم رواد الأعمال، الذين يشددون على أن هناك الكثير الذي يمكن القيام به في هذا الإطار، شريطة استيفاء الشروط اللازمة لدعم وتمويل وتطوير أفكار المشاريع وكذا إنشاء منصات ومراكز الابتكار.