عزالدين زهير
تمكنت السلطة المحلية لباشوية الريش، يوم الجمعة 15 ماي 2020 ، من حجز 141 كيسا من مادة مسحوق الحليب المجفف مخزنة في ظروف غير صحية، وذلك على إثر تدخلها في إطار لجنة إقليمية مختلطة، بناء على شكاية توصلت بها السلطات المختصة
وكانت الشكاية التي تم التوصل بها تشير إلى تواجد أكياس من الحليب المجفف مجهولة المصدر مخزّنة بداخل مستودع بمدينة الريش تابع لإحدى الشركات، في ظروف غير ملائمة تفتقر لأدنى شروط الصحة، وهو ما حتّم التحرك والتدخل من أجل التأكد من صحة مضمون الشكاية، إلا أنه وأثناء محاولة أعضاء اللجنة القيام بمهامهم، وفقا لمصدر مسؤول، تم مواجهتهم بالرفض والامتناع من طرف صاحب المستودع وشقيق له، الأمر الذي دفع باشا مدينة الريش إلى ربط الاتصال بوكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت، الذي أعطى تعليماته بإجراء المعاينة
وعلى إثر ذلك، تم ضبط 141 كيسا من مادة مسحوق الحليب المجفف مخزنة في ظروف غير صحية التي تم العثور عليها مخبأة بإحكام بين صناديق تخص زيوت المحركات ومواد التشحيم ومتلاشيات المركبات وسيارة رباعية الدفع ، بالإضافة إلى مياه مبرّدات المركبات ومياه البطاريات وأعلاف المواشي (الفصة اليابسة)، كما لاحظت اللجنة وجود بعض بقع الزيوت فوق أكياس الحليب المجفف، حيث عملت على حجز الأكياس ووضعها بالمحجز الجماعي لجماعة الريش في انتظار نتائج البحت الذي تجريه الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الريش تحت إشراف النيابة العامة
وفي سياق ذي صلة، نفى مصدر مسؤول، أن يكون المسحوق المحجوز يُستعمل من طرف تعاونية الحليب بالريش، التي أكّد مديرها حسن السعيدي، أن تعاونية حليب الريش لا تستعمل مواد هذه الشركة في منتجاتها وبأن التعاونية لم يسبق لها أن تعاملت مع صاحبي المستودع ولا الشركة المزعومة لعدم توفرها على التراخيص القانونية المعمول بها، وحفاظا كذلك على صحة وسلامة المستهلك، خلافا لبعض الشائعات التي تم ترويجها