العربي رياض
انكبت سلطات العاصمة الإقتصادية منذ بداية الأسبوع ، على إخلاء أو حدف مجموعة من الأسواق العشوائية المنتشرة في عدد من الدروب والأحياء والشوارع في مناطق مختلفة ، هكذا تم خلال الأيام القليلة الماضية إخلاء سوق القيشة العشوائي المتواجد بحي المسيرة بتراب مقاطعة مولاي رشيد والذي تباع متلاشيات الأواني الكهربائية وغيرها من أثاث المطابخ والحمامات وماإلى ذلك ، ورغم رفض النشطاء به في البداية إلا أن صرامة السلطة مدعومة بمواطني يقطنون جوار السوق حسمت إجراء الإخلاء ، نفس العملية شهدتها أسواق عشوائية كثيرة بمنطقة سيدي مومن على رأسهاسوق كبير جدا بزنقة بلال قريب من مقر مقاطعي سيدي مومن ويشهد ازدحاما منقطع النظير، بالإضافة إلى سوق يتواجد بحي أنسي قرب المحطة النهائية للطراموي وأسواق أخرى بحي التشارك منها ماتضم براريك،وأغلبها اختارت جنبات سكة حديد الطرامي مستقرا لها ، كذلك فعلت السلطات بمنطقة سيدي عثمان حيث أخلت أسواقا في مجموعة من النقط بينها أسواق بحي مبروكة وٱخر بالقرب من سوق اشطيبة ، وأخرى بالقرب من شارع النيل، أيضا تحركت السلطات في اتجاه منطقتي اسباتة وابنامسيك لإخلاء سوق المسعودي وأسواق تتخلل شارع النيل والأزقة المؤدية له ، نفس الإجراء طال نقط كثيرة بمنطقة سيدي معروف وأيضا منطقة عين الشق إذ يبقى أبرزها حدف السوق المنتشر بشارع برشيد ، قرب المركب الثقافي عبدالله كنون الذي كان يعد من النقط الشوداء بهذا الشارع وتقدمت بشأنه الساكنة بمئات الشكايات ، أمافيمنطقة الحي الحسني فقد تم إخلاء السوق المتواجد بدرب الوردة
عملية إخلاء وحدف مثل هذه الأسواق تدخل في إطار التدابير الاحترازية وقاية من جائحة كورونا ، قد علمنا من أن بعض الأسواق لم يتم إخلاؤها بحكم أن لابديل عنها بالنسبة للساكنة ، كما هو الحال بالنسبة لسوق النسيم بالحي الحسني لكن تم الاتفاق مع الباعة على رسم المسافة الوقائية فيما بينهم ، وكانت أصوات نادت بضرورة التدخل إزاء هذه الأسواق لكونها تعد بؤرا لانتشار الفيروس ، وهو ماتجاوبت معه السلطات لكن بعض الأسواق مازالت مستمرة في نشاطها وهو ما يتطلب تكثيف التدخلات واستعجالها ، موازاة مع إخلاء هذه الأسواق شرعت شركتا النظافي ، في عملية تنظيف وتعقيم مجموعة من الشوارع الكبرى بالمدينة ، بعد أن منحها مجلس المدينة عبر شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للبيئة ملياري سنتيم
ومن الإجراءات الاحترازية الأخرى التي اتخدتها السلطات بمنطقة الفداء مرس السلطان ، هي تخصيص مدارس لإيواء المتشردين والمهاجرين الأفارقة مع توفير الأغدية لهم والملابس والأغطية وكل اللوازم التي تتطلبها هذه الظرفية الاستثنائية ، كما بادرت إلى الكشف عن حالتهم وإخضاعهم لفحوصات والكشف عن الإصابة بالفروس ، أسفرت عن ظهور حالات إيجابية