يرى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن القيادة الحالية تسلمت حزبا منهكا تنظيميا بسبب الصراعات الذاتية حول الاستوزار والمناصب في البرلمان وغيرها.
وأعلن لشكر الذي حل ضيفا على برنامج “نقاش في السياسة”، الذي يبث على هسبريس مساء الأحد على الساعة التاسعة ليلا، تحمله إلى جانب القيادة الحالية مسؤولية وضع الحزب، مؤكدا أنه لن يعلق مشاكل الحزب على مشجب أي كان.
وحول غياب أرضية للمصالحة، قال لشكر إن الذي يدفع بهذا التوجه لا علاقة له بالعمل الحزبي، لأن الأرضيات توضع في المؤتمرات وليس في المبادرات من هذا النوع، معتبرا أن “القيادة الحالية طورت أداء الحزب، واليوم هو فاعل أساسي في المشهد السياسي”.
وأكد لشكر أن القيادات التاريخية للحزب عبرت عن دعمها لهذه المصالحة، حيث لم ينف أي رمز من رموز الحزب ما صرحت به القيادة الحالية بعد اللقاءات التي عقدت معهم، مبرزا أن “المصالحة أعادت مناضلين اختلفوا مع الحزب منذ السبعينيات والثمانينيات، والكتاب الأولون السابقون أعلنوا دعمهم لهذه المصالحة”.
وحول الدعوات لعقد مؤتمر استثنائي سابق لأوانه خلال سنة 2020، أكد لشكر أن هذا الأمر يشعره بمسؤولية أكبر، معلنا رفضه في الوقت ذاته لمطالبته بالاستقالة من الحزب، وهي الدعوة الصادرة عن عضو المكتب السياسي السابق حسناء أبوزيد، مشددا على أن توجيه الانتقاد إلى الاتحاد مرتبط بضرورة العضوية فيها، وهو ما يتنافى مع حالة حسناء.
وقال لشكر في هذا الصدد: “لكي تنتقد الاتحاد وتتحدث عنه يجب أن تكون عضوا، لأنه لا حق لأي عضو أن يسيء للحزب ويظل فيه”، مؤكدا أن حسناء أبوزيد “جمدت عضويتها وأساءت للحزب وتعيش سكزوفرينيا، والحزب لم يعد له وقت لتحمل الترهات”.
الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أقر بتراجع دور الأحزاب السياسية في المجتمع المغربي، موردا أن هناك أسبابا ذاتية وموضوعية لهذا التراجع، من ضمنها منطق الكفاءات الذي لا يمكن أن يكون في تعارض مع الأحزاب وفي انتصار للتكنوقراط.