مدرسة الكندي بالدار البيضاء يتربص بها ” المنهشون ” العقاريون
dade24 | ضاد 24
العربي رياض
وجدت إحدى الجمعيات الثقافية الكبرى بمدينة الدار البيضاء، نفسها أمام سؤال عريض، لا جواب له، وهو من يسير شؤون المدينة ومن يتحكم في منشآتها؟ هذه الجمعية، بإتفاق مع المسؤولين، في العاصمة الاقتصادية، وبتشجيع من رئيس جهة الدار البيضاء سطات وكذا مسؤولين بمجلس مدينة المدينة. وقعت اتفاقية، مع الأكاديمية الجهوية للتعليم منذ سنوات. هذه الاتفاقية، تقضي بتحويل مدرسة الكيندي المعروفة والمتواجدة بتراب عمالة آنفا. الى أكاديمية للفنون والثقافة. يستفيد منها أبناء الدار اليبضاء بالمجان. وذلك بهدف، إبعاد الشباب خاصة بتلك المنطقة، من كل بؤر الانحراف. وتوجيهه التوجيه الصحيح، من خلال تكوينه ثقافيا وفنيا وموسيقيا. وطبعا تهدف الاتفاقية، الى جعل هذه المؤسسة التعليمية، التي درست أجيالا وأجيال، تكمل دورها التكويني والتثقيفي، بعد أن غادرها التلاميذ، وأصبحت خالية تماما، لأن جل العائلات، يعلمون أبناءهم في التعليم الخصوصي. وكذا لتظل بنايتها مصانة حيث تعد تراثا معماريا للمدينة. حتى لا تمسها معاول المنعشين العقاريين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر مثل هذه الفرصة، ليزحفوا بالاسمنت على المدينة، قتلا لكل المتنفسات الايكولوجية والترفيهية والثقافية وغيرها
الاتفاقية، تعطي حق الاستغلال للجمعية، مدة 15 سنة مع دفتر تحملات محدد وبضوابط. واضحة. خال من أي أهداف تجارية وربحية لكن الاهم من هذا وذلك أن تصان البناية وألا يتغير في واجهتها الهندسية. ومعظم تفاصيل تقنيات بنائها أي شيء
هذا الامر، حفز الجمعية التي قدمت للمسؤولين مشروعا رائعا، يستجيب لدفتر التحملات، وأكثر٫ بحيث قررت، تحويل القاعات الى ورشات لتعليم الموسيقى وفنون المسرح والتصوير السينمائي وغيره وفنون الرسم والتشكيل وغيره، مع احداث استوديو للسجيل ومسرح في الهواء الطلق لاحياء الحفلات الموسيقية واداء العروض المسرحية وغيرها. وقامت بتوقيع اتفاقيات مع اساتذة كبار ومحترفين في المجال، منهم مخرجين وكتاب وتشكيليين وغيرهم، للقيام بهذه المهمة، الجمعية لم تكن تعلم ان حماسها ذاك، كان من يتربص به في غفلة منها. وما كانت أكاديمية التعليم والجمعية تتخوفان منه هو الذي وقع، ذلك أن بعض. أدناب المنعشين العقاريين، خرجوا للعلن لعرقلة المشروع وبشتى الطرق، حتى ان مسؤولين، بالمبادرة الوطنية الذين تتبعوا تفاصيل الاتفاقية والمشروع، غيروا خطابهم مع مسؤولي الجمعية، واصبحوا يطلبون منها اعادة مسودة الاتفاقية، وتوقيع أخرى، لكن الهدف بحسب المسؤولين بالجمعية، هو إخفاء الإتفاقية الى الابد. لكن لحسن الحظ أنها مسجلة عند الموثق
صدمة الجمعية كانت قوية، جعلت اعضاءها، يضربون كفا في كف، وهم الذين كانوا يعتقدون أن مشروعهم النبيل سيقابل بفخر كبير، خاصة انهم استقدموا المعدات من الخارج ويعملون على تأثيث الاكاديمية، بالشكل المعمول به في أكبر دور الثقافة بالنمسا وغيرها لجعلها معلمة تفتخر بها العاصمة الاقتصادية قبل أن يكتشفوا الوجوه الحقيقية المتحكمة، في أسوار المدينة وفي كل جزئيات بنايتها، وزاد تأكيدهم، بعدما راسلوا مجمل المسؤولين، دون أان يتلقوا جوابا واحدا