Site icon Dade24 – ضاد 24

نصر الله..من صهوة المعارضة البناءة الى معركة ترسيخ الحكامة

العربي رياض

كانت القاعة المخصصة لدورات مجلس مدينة الدارالبيضاء في الولاية السابقة تشبه قاعة للتمرين عن الانضباط ، والامتثال لقائد الفوج ، اكتساح لم يسبقه اكتساح لحزب واحد يشكل قرابة ثلثي المجلس ، يتعلق الأمر بالحزب الإسلامي العدالة والتنمية الذي كان قد حصد البر والجوفي الانتخابات ، يسير الحكومة ويتربع على عرش كراسي التدبير في جل المجالس الترابية ، “غزوة” هذا الحزب للمجلس الجماعي البيضاوي دفعت عددا من الأسماء التي كانت تصول وتجول في سابق المجالس الى التواري وعينت الفراغ لملء كراسيها ، الزائر للمشهد ينتابه الملل فلا صوت يعلو على صوت المنصة ولا يدا تطاول غابة الأيادي المؤيدة لما يصدر عن الميكروفون الأوحد ، مع مرور الأيام سيعلو صوت مخالف للمشهد الرتيب ، سيقلب أجواء الدورات الباردة وسيفتح نافذة الأمل و النقاش مكسرا قاعدة الانصياع السلبي ، رجل يتمتع بسلاسة الخطاب وجودة الإلقاء متمحص للملفات المعروضة على أنظار المجلس ، يمتاز بواقعية عالية لا يهمه عدد من يؤيدون الرئيس ، يعمل بمقولة الكاتب الكبير محمد زفزاف” قل كلمتك وامشي” ، هذه الحيوية الجديدة ستفتح شهية الإعلام الذي كان قد غادر بسبب الرتابة ، ليعود مجددا لمراكزه ليكون شاهدا على السجالات التي يفتحها هذا الرجل القادم من حزب عريق وهو حزب الاستقلال ، الأمر يتعلق بالبرلماني الحالي ونائب عمدة الدارالبيضاء ، الحسين نصر الله اإسم يتنفس الدارالبيضاء مسكون بالمدينة حد الهوس، ممتع في حلمه لها يرسمها بمرح كبير في جلساته يعشقها حتى تحس انه يعانقها وحده ، كمجنون قبل في الولاية الحالية أن يباشر تفويضا لن يقبل به كل من يعرف سراديب التدبير في هذه الجماعة لأنه يعلم حرارة النيران الموقدة تحت وعاء هدا القطاع ، والحديث هنا عن قطاع الممتلكات الجماعية ، وما أدراك ما ممتلكات الدارالبيضاء فهي تزن ذهبا لاينضب ، منذ الوهلة الأولى وإبان الاعلان عن اسمه بدأت المعاول ومعها المنجنيق تتقاذف على باب مكتبه ، بكل ثقة واجه تلك الجعجعة ، وانكب في صمت على الملفات التي استأمنه البيضاويون عليها ، للإحاطة علما فممتلكات المدينة تضم منتجعات وعمارات وعقارات وملاعب وشقق وفيلات ونوادي وغيرها ، لا تدر على الجماعة أي سنتيم مستغلة من لدن جهات وأفراد والويل لمن تحدث بشأنها ، ومن شأن تثمين هذه الممتلكات ان تحول الدارالبيضاء واحدة من أغنى عواصم العالم ، بدل أن تكون كما هو الحال اليوم غارقة في الديون تقترض من المؤسسات المالية الدولية ، لمسة الحسين في باب الممتلكات بدأ يظهر بريقها في بعض الدورات حيث أصبحنا نلمس عملية استغلال بعض العقارات لفائدة خزينة المدينة وليس لغيرها ، أعلم شخصيا أن الرجل سيتوفق في وضع خطة ليحفظ للمدينة ما تملكه وما هو حقها لكن الأمر لن يكون بالسهولة المطلوبة.. شغل الجماعة إذا كان قد كسب مثل هده الاسماء فإن مجالات اخرى تفتقد امثال الحسين ، ولعل أهمها الجانب الثقافي فالحسين له فسحة ثقافية وفكرية وفنية شاسعة …

https://web.facebook.com/houcinenasrollahpi?_rdc=1&_rdr
Exit mobile version