مجتمعمجتمع وطنية

نادي الصحافة والإعلام يشرِّح سلوكيات التلاميذ قانونيا

الكبير الداديسي

أما تزايد بعض السلوكيات المشينة من طرف التلاميذ، سواء في اعتدائهم على ممتلكات المؤسسات أو تصويرهم لفيديوهات صادمة للذوق والحياء في فضاءات الفصول الدراسية وساحات المؤسسات ركب نادي الصحافة والإعلام بثانوية الحسن الثاني في آسفي مغامرة النبش في الجوانب القانونية والتربوية لمثل هذه السلوكيات من خلال ندوة استضاف لها    قاضي الإحداث بمحكمة آسفي السيد يونس حبروق ومحامي من هيئة آسفي السيد رضوان بنيس لتشريح سلوكيات التلاميذ قانونيا، والقيام بدوره الإشعاعي التنويري. افتتحت الندوة التي احتضنتها القاعة  متعددة التخصصات بالثانوية مساء يوم الخميس 14 مارس 2019 (بدعم من جمعية الآباء إدارة المؤسسة ) بكلمة منسق النادي الذي حاول إبراز الاختلاف بين المقاربة التربوية والمقاربة القانونية في التعامل مع جنوح  وجرائم التلاميذ، مبينا أن المقاربة التربوية ومجالس الانضباط والتأديب ترى في  سلوك التلميذ سلوكا معقدا،  يحتم ضرورة مراعاة الشروط الاجتماعية ، النفسية الأخلاقية والقيمية ومن تم البحث  عن المبررات والمسوغات لأي سلوك تلاميذي مع جعل الهدف من أي قرار هو التربية والإصلاح… فيما المقاربة القانونية  تبدو أكثر حرية وحيادا لأن طريق تعاملها مع سلوك المتهمين مرسوم بالقاعدة القانونية، وهدفها هو إنزال العقوبة التي يستحقها الجانح أو المجرم. دون التفكير في حيثيات السلوك ولا عواقب القرار المتخذ في حق التلميذ… وهو نفس المنحى الذي سارت كلمة رئيس المؤسسة ورئيس جمعية أباء، أمهات وأولياء التلاميذ

عرفت الندوة حضورا تلاميذيا وحاول فيها السيد رضوان بنيس تقديم توطئة حول بعض المفاهيم الأولية المرتبطة بالقانون العام، والقوانين المدرسية، والقوانين التي تتعلق بالأحداث، مشددا على أن الفرصة لا تتاح دائما لجميع التلاميذ للحضور مثل هذه اللقاءات، مقارنا بين أن يحضر قاضي أحداث وهيئة الدفاع بين صفوف التلاميذ في المؤسسات التعليمية، وبين حضور التلاميذ أمام القضاة والدفاع في قاعات المحاكم سواء كمجرمين، ضحايا أو شهود

أما كلمة السيد قاضي الأحداث يونس حبروق فكانت إجرائية بسط من خلالها أحدث القوانين المتعلقة بالأحداث الجانحين، مقدما إحصائيات وحالات من التلاميذ الذي قدموا بين يديه ونوعية الجرائم والجنح التي ارتكبوها، والعقوبات التي تستجوبها كل جريمة، مقسما الجرائم إلى جرائم المخدرات (تناولا، حيازة تجارة أو تسهيل تناولها) جرائم العنف والتخريب، الجرائم الالكترونية، جرائم الغش في الامتحانات، جرائم الفساد والدعارة… عارضا حالات التشديد وحالات التخفيف حسب كل حالة

وفي نهاية النشاط فتح الباب أمام التلاميذ الذين أغنوا النقاش بمداخلات واستفسارات حول بعض الحالات التي عاشوها أو شاهدوها في مسيرتهم الدراسية وبعد ردود وتعليقات الضيوف اختتم النشاط بتكريم الضيفين على أمل تنظيم ندوة أخرى خاصة بالغش في الامتحانات قبيل موعد الامتحانات الإشهادية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى