جعلت شركة التنمية المحلية »الدار البيضاء للخدمات»، هذه الأيام، كل موظفي المقاطعات الستة عشرة، المؤثثة لتراب العاصمة الاقتصادية، يضربون كفا بكف، ويضحكون امتعاضا من إجراء اتخذته
ففي إطار برنامج»الدار البيضاء سمارت سيتي»،من المفروض أن تتم الرقمنة الإدارية للمقاطعات، لذلك كلف مجلس المدينة الشركة التابعة له كي تقوم بهذه المهمة، لكن الأخيرة سارعت هي الأخرى، ودون استشارة، إلى انتداب شركة مختصة، بهدف القيام بجرد للحواسيب والأدوات المعلوماتية الموجودة في كل مقاطعة ! أمر مضحك فعلا، إذ من أجل القيام بهذا الجرد، تكلف شركة الدار البيضاء للخدمات، شركة تقول إنها مختصة لتقوم بهذه المهمة، والمضحك أكثر أن هذه المقاطعات تتوفر، بدون استثناء، على مصالح خاصة بالمعلوميات وهناك مكلفون ومختصون في المجال. وسبق للجميع أن قام بجرد للحواسيب، وقد كان على شركة الدار البيضاء للخدمات، التي أنشئت هي والشركات الأخرى، لتثبيت الحكامة الجيدة في التدبير، أن تضغط على الهاتف وتسأل المعنيين عن الخصاص في الحواسيب حتى تعرف الكمية التي يلزمها اقتناؤها، لكنها بدل من ذلك عينت شركة، الله وحده يعلم كم ستقدم لها من مبالغ مالية كي تقوم بعمل، كان من السهل القيام به، عبر تطبيق «الواتساب»، خلال 16 دقيقة، إذا ما تم الحديث مع كل مسؤول عن مصلحة في المقاطعات الستة عشرة، الأمر الذي اعتبره الموظفون هدرا للمال العام وعبثا في التدبير
الدار البيضاء للخدمات، طلبت أيضا من المسؤولين في المجلس أن يضعوا رهن إشارتها 26 موظفا لتدبير القطاع المعلوماتي 16 منهم يمثلونها داخل المقاطعات و 10 يكونون تحت تصرفها في مقر الشركة !؟ وإذا كان جميع هؤلاء سيقومون بالعمل كله ، فما جدوى الشركة أصلا؟ حلل وناقش!