في اطار الانشطة الاشعاعية و التكوينية التي ينظمها المرصد المغربي لنبذ الارهاب و التطرف تم تنظيم اللقاء الوطني للشباب بالمركز الوطني طماريس ايام 30نونبر / 01 و02 دجنبر 2018 تحت شعار بالتسامح نحقق العيش المشترك بمشاركة 70 شاب و شابة من مختلف ربوع الوطن , هذا و قد عرف اللقاء برنامج متنوعا من خلاله استطاع المرصد الاجابة عن مجموعة من تساؤلات الشباب وفق مقاربة تشاركية تشمل اقتراحات الشباب و تدخلات متخصصين و اعلاميين و موجهين في مختلف التخصصات حيث ان هذا اللقاء كان فرصة للترافع عن قضايا التسامح و التعايش و قبول الاخر و نبذ كل اشكال الكراهية و ذلك وفق مجموعة من العروض و الورشات بحيث افتتح الاستاد و الاعلامي لحسين اوسيموح اللقاء الوطني بعرض حول موضوع الاعلام و دوره في نشر قيم التسامح والذي عرف تفاعل و تجاوب من طرف الشباب الحاضر من خلال طرحهم لمجموعة من التساؤلات و الافكار التي اغنت النقاش و من ابرز الخلاصات التي تم الخروج بها, ان الاعلام هو بمتابة قيمة مضافة تسعى الى ترسيخ قيم و مبادئ المواطنة الفضلى و ان الاعلامي كشخص يجب ان يكون محايدا في تعامله مع مختلف القضايا و جدير بالذكر ان العرض تخلل مجموعة من الرسائل الانسانية للشباب و الموجهة للفاعل السياسي و التربوي و الجمعوي اهمها التكتل من اجل مناهضة كل اشكال التطرف
وفي نفس اليوم عرف اللقاء ورشة متميزة من تأطير الدكتور امين الكوهن حول موضوع “تجربة التعدد الديني بالمغرب” هذه الورشة التي تميزة بتفاعل كبير للشباب و الذي عبر بصدق عن تساؤلاته الأنية التي خلقت جو من المتعة المعرفية و بدوره الدكتور كوهن كان في مستوى تطلعات الحضور وهنا لابد الاشارة الى مجموعة من النقط التي اشارت اليها الورشة التفاعلية فبعد المقاربة التاريخية التي استهل بها الدكتور كوهن كان لابد التطرق الى التجربة الدينية بالمغرب التي تعرف زخم و تعدد اغنى الثقافة المغربية المتنوعة كذلك وقف الدكتور على اهمية تقبل ماهية الاخر و تقبل الاختلاف و كذا اهمية التعامل مع مفهوم التسامح كخاصية انسانية تسعى لتحقيق السلم الكوني و العيش المشترك
عرف اللقاء ايضا مشاركة المدير الاقليمي لوزارة الشباب و الرياضة عين الشق الحي الحسني النواصر السيد هشام زلواش و الدي تحدث عن دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في مناهضة خطاب الكراهية حيث انه اكد على ان مؤسسات التنشئة الاجتماعية تلعب دورا هاما و محوريا في تجسيد قيم المواطنة و التسامح و تشكيل معالم المواطن الفاعل و الواعي بدوره داخل المجتمع و هنا اشار الى ان المخيمات و دور الشباب و الجمعيات لها ما يكفي من الامكانات لتنفيد و تنزيل برامج متنوعة تخدم مصلحة الطفولة و الشباب وفق رؤية تضع من اولوياتها مستقبل الوطن
وفي نفس الاطار عرف اللقاء الوطني للمرصد المغربي ورشة تفاعلية من تقديم بعض طلبة المعهد الملكي لتكوين الاطر المنتمين للمرصد المغربي لنبذ الارهاب و التطرف حول موضوع قيم المواطنة و الايمان بالاختلاف و قد اطرها كل من حسن لعرك و سهيل الفطاح و ايمن فردوس وقد تميزت بطرح عدت اشكالات من قبيل التربية على المواطنة و دورها في ترسيخ مبادئ تقبل الاختلاف و كدا التنشئة الاجتماعية و اهميتها في التربية على الايمان بالتنوع التقافي و وتقبل الاخر
كذلك عرف اللقاء الوطني ندوة حول تمويل المشاريع التي تهتم بالمواطنة المشاركة التي تنضوي تحت لواء لشراكة بين الامم المتحدة و الاتحاد الاروبي و المؤسسات الحكومية المغربية و فعاليات المجتمع المدني و التي تهدف بالاساس الى الاهتمام بالعنصر البشري من قبيل تكوينه و الاهتمام بشؤون المرأة , وقد أشار ة الاستاذ قاسم البسطي مؤطر الورشة الى كيفية تمويل المشاريع و كذا موارد التمويل