من أجل تعبئة وحكامة جهوية فاعلة لحماية مناطقنا الرطبة
dade24 | ضاد 24
اعتباراً للأدوار الحيوية وخدمات المنظومات البيئية للمناطق الرطبة الاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية، فإن حمايتها بل وتطويرها يعتبران من الرافعات الأساسية للتنمية المحلية والوطنية لأهم القطاعات الاقتصادية ومن أهم وسائل قدرة بلادنا على مواجهة تحديات الجفاف والتغيرات المناخية
ونظراً للإيقاع المتزايد لتدهور المناطق الرطبة وعدم كفاية المجهودات المبذولة وطنياً من طرف عدد من المؤسسات والقطاعات المكلفة بتدبيرها ومحدودية المقاربات والآليات والإمكانات المرصودة، كما جاء ذلك بشكل مركز في تقرير2018 للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة AMCDD حول المناطق الرطبة،
وبعد مرور سنتين على تبني دستور2011، وانطلاق الأوراش السياسية والقانونية الكبرى للإصلاح وصدور القوانين النتظيمية 111.14 و 112.14 و 113.14المتعلقة بالجهات والعمالات والأقاليم والجماعات، التي جعلت من المستويات الجهوية والمحلية الفضاءات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية،
وقد أناط القانون التنظيمي رقم 111,14 بالجهة ومجلسها ورئيسها صلاحيات مهمة في الميدان البيئي من شأن الحرص على تفعيلها وممارستها النهوض بالبيئة ومختلف مصادرها.وتشتمل الاختصاصات الذاتية للجهة وفقاً للمادة 82 في مجال التنمية الجهوية على الميادين التالية ،: “…تهيئة وتدبير المتنزهات الجهوية، ووضع استراتيجية جهوية لاقتصاد الطاقة والماء، وكذا إنعاش المبادرات المرتبطة بالطاقة المتجددة “
كما جاء في المادة 20 للقانون ـ الإطار، الذي يعتبر بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة :“تسهر الجهات والجماعات الترابية الأخرى على إدماج المبادئ والأهداف المنصوص عليها في هذا القانون ـ الإطار ضمن آليات التخطيط وبرامج التنمية كل في مجاله الترابي، وتلتزم بضمان مشاركة ساكنتها في اتخاذ القرار المرتبط بالمحافظة على البيئة المحلية والتنمية المستدامة لمجالاتها الترابية والولوج إلى المعلومة البيئية المحلية المتعلقة بهذه الميادين“
وبغاية المساهمة الفعلية والفاعلة في حماية وتنمية الأوساط الرطبة ببلادنا، تنظم المجالس الجهوية الإثنتا عشرةللائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة AMCDD، اثني عشر لقاءً جهوياً طيلة شهر فبراير 2019، بمشاركة مختلف المسؤولين الجهويين من مديريات المياه والغابات ومحاربة التصحر، والمجالس الجهوية وبعض الجماعات المحلية المعنية، ووكالات الأحواض المائية والجامعات والمنظمات غير الحكومية وفاعلين آخرين من أجل التعرف وتقاسم النقاش حول المعطيات والإشكالات الكبرى المتعلقة ب :
• عدد ووضعية المناطق الرطبة بالجهة بصفة عامة والمصنفة منها وبرنامج الرفع من عدد المصنف منها.
• التحديات التي تواجهها أهمُّ المناطق الرطبة بالجهة.
• المجهودات المبذولة أو اللازم بذلها من طرف الفاعلين الذين تم ذكرهم أعلاه.
• مدى إدماج تنمية وحماية المناطق الرطبة في برامج التنمية الجهوية والمحلية وحجم الإمكانات المرصودة
وسيمثل هذا البرنامج الجهويفي دورته الأولى فرصة للتعرف على إمكانات كل جهة ووضع آلية للتعاون من أجل تنمية وتتبع وضعية المناطق الرطبة كل وفقا لأدواره وإمكاناته، في أفق مأسسة لجان جهوية وتحسين الحكامة الجهوية، كما قررت التنظيمات الجهوية للائتلاف AMCDD،الحرص على انتطام هذه اللقاءات بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة ثاني فبراير من كل سنة، مع إصدار تقرير سنوي حول تطور وضعيتها، وإصدار بيان ختامي لأشغال هذه الملتقيات الجهوية الأولى من نوعها