زهير عزالدين
خرجت إدارة مصحة جرادة الوازيس بالدارالبيضاء، لتدافع عن سمعتها وعن مهنية وكفاءة طاقمها، على خلفية الشريط المسجل الذي تم تداوله مطلع الأسبوع الجاري على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي انتقد المصحة، حيث استنكر صاحب الفيديو، وهو والد طفلة اصطحبها لتلقي العلاجات ما اعتبره ممارسات غير سليمة. وأكّدت المصحة مساء اليوم الجمعة، أنها بادرت وفور علمها بمضمون الشكاية إلى فتح تحقيق إداري عاجل في حينه، من أجل تجميع كافة المعطيات المتعلقة بالواقعة، حرصا منها على حقوق المرضى والمواطنين الذين يتقدمون إلى المصحة طلبا لخدمات صحية وعلاجية، مبرزة أن هذه الخطوة تعتبر مسطرة اعتيادية وتقوم بشكل منتظم بتقييم خدماتها واستطلاع آراء المرتفقين في هذا الصدد، كما صرّحت بأنها ربطت الاتصال بوالدي الطفلة واستقبلتهما، واستمعت إلى تظلمهما سعيا منها لاستجلاء كامل الحقيقة المرتبطة بالواقعة
وأكدت إدارة مصحة جرادة الوازيس، أن الطفلة موضوع الشريط المسجّل، تم التكفل بها وفقا للمساطر الصحية المعمول بها، وباستشارة كاملة مع والديها، حول نوعية الخدمات الصحية التي جرى تقديمها، حيث تم فحصها بالأشعة التي أثبتت عدم وجود أية كدمات أو مضاعفات على مستوى رأس الطفلة، وبأن وضعيتها الصحية لا تستدعي أي خوف أو قلق عليها، وهو ما تبيّن للجميع لاحقا مع مرور الساعات والأيام، علما بأن الطاقم الطبي كان قد اقترح في حينه على والد الطفلة استشفاءها ووضعها تحت المراقبة الطبية المركزة كإجراء احترازي، في حالة ما إذا تم تسجيل أية مضاعفات على مستوى وضعيتها الصحية، لكن والدها فضل عدم الاستشفاء بعد أن تأكد من أن نتيجة الأشعة سليمة، مما يوضح، بحسب المصحة، أن الطاقم الطبي تعامل مع الحالة بالمهنية المطلوبة ولم يكن هناك أي خطأ طبي أو مهني أو تقصير في هذا الصدد
وشدّدت المصحة على أن ولوج الطفلة للمصحة والاستفادة من الخدمات الصحية لم يكن مقترنا بأية مساومة كيفما كان نوعها، إذ تم تسديد واجب الخدمة الطبية الطبيعي دون أية زيادة، خلافا لعدد من التعاليق ومضمون مجموعة من التفاعلات التي كانت لها صلة بالواقعة، مؤكدة على أن ما تم تداوله بسبب الشريط المسجّل تسبب لصورة المصحة في ضرر بالغ بسبب سوء الفهم الذي رافقه، وأضافت بأنها حريصة على التأكيد على أن الأخطاء الفردية السلوكية في علاقة بالغير، التي لا صلة لها بما هو طبي، لأي من موظفيها تبقى واردة، في إطار احتمالية الخطأ السلوكي الفردي ويتم التعامل معها بمنتهى الجدية والسرعة
واختتمت المصحة بلاغها بالتأكيد على أنها لا ولم ولن تدخر جهدا، لتقديم أفضل الخدمات الصحية لمرضاها، وهي لأجل هذه الغاية، سخّرت كل الإمكانيات العلمية والتقنية والبشرية، وزودت مصالحها بأحدث التكنولوجيات، ووفّرت طاقما طبيا وشبه طبي له تجربة كبيرة وكفاءة عالية، مما مكّنها منذ افتتاحها وإلى غاية اليوم، من إنقاذ أرواح الكثير من المواطنين، من الجنسين، صغارا وكبارا، وإعادة البسمة إلى وجوههم ووجوه أقاربهم، مشددة على أنها حريصة على الوفاء بالتزاماتها وستظل وفية للمبادئ والقيم الطبية التي تأسس عليها مسارها. وأوضحت المصحة أن أبوابها مفتوحة للتواصل وتقديم كل الملاحظات وتدعو مرضاها وذويهم إلى إتباع النظم الإدارية بخصوص الملاحظات والحالات المطروحة، التي سيتم التعامل معها بشكل جاد، كما هو الحال بالنسبة لكل الملاحظات التي يمكن أن يتم التوصل بها، وبأن إحداثها جاء لخدمة المواطنين المغاربة، أخذا بعين الاعتبار أنها تستقبل مرضى من دول متعددة، وتعتبر قبلة صحية متميزة بفضل سمعتها الرائدة وتجربتها الناجحة