بتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس، وبتنسيق مع مقاطعة سيدي بليوط، يخلد مسرح البدوي الذكرى الثانية لرحيل عميد المسرح المغربي، تحت شعار: عبد القادر البدوي سيرة ومسيرة.
وستكون الذكرى الثانية ذات طابع استثنائي، لأنها ستدوم أسبوعا كاملا بالمركب الثقافي سيدي بليوط بمدينة الدار البيضاء، حيث ستكون انطلاقتها يوم السبت 24 فبراير الجاري، بداية من السادسة مساء من خلال افتتاح معرض توثيقي، في إطار إحياء الذاكرة الثقافية الوطنية، يستمر إلى غاية الأحد ثالث مارس المقبل، ويعرض صورا فوتوغرافية ووثائق تاريخية تؤرخ لجزء مهم من تاريخ المسرح المغربي، عبر نافذة مسرح البدوي، الذي تأسس بالدار البيضاء سنة 1952 وامتد لسبعة عقود ولازالت مسيرته مستمرة، قبل أن يتوجه الحضور إلى قاعة العروض، لمشاهدة مسرحية في انتظار القطار، بداية من السابعة مساء.
ويوم الأحد سيكون هناك عرض ثان للمسرحية ذاتها، بداية من السابعة مساء.
للإشارة فإن مسرحية في انتظار القطار هي دراماتورجيا الأستاذ عبد القادر البدوي، وقدمها للمسرح سنة 1962، وكانت من الأعمال المحببة لديه، لأنه عرضها بمختلف المسارح المغربية، كما قدمها في العديد من الدول العربية والأوروبية، ولقيت نجاحا جماهيريا، الأمر الذي جعل الفرقة تختارها لتكون فاكهة الذكرى السنوية الثانية، وفرصة لجمهور الشباب للتعرف على جذور المسرح المغربي .
وسيقدم هذه المسرحية نخبة من الفنانين من أجيال فنية مختلفة، معظمهم من خريجي مركز تكوين الممثل التابع لمسرح البدوي،هم: إبراهيم العماري، علاء الدين الحواص، رشيدة السعودي، محمد عاقيل، مصطفى المنتصر وليلى المتقي، تحت قيادة المخرجة حسناء البدوي، رئيسة مسرح البدوي.
وسيكون مسك ختام هذه الأيام بندوة فكرية يوم الأحد ثالث مارس، بمشاركة الأستاذ أحمد حبشي، مدير مركز محمد بنسعيد آيت يدر للأبحاث والدراسات، وهو مهتم بالشأن الثقافي والمسرحي على وجه الخصوص، وكذا الأستاذة الخنساء الهمام الإدريسي، فضلا عن الفنانة والمخرجة المسرحية كريمة البدوي، المديرة الفنية لمسرح البدوي.
وسيدير هذه الندوة الإعلامي والفنان إبراهيم العماري.