جمال بوالحق
مازالت معاناة سكان المناطق المجاورة للمطرح العمومي، والعابرين عبر طريق “الحلايبية” متواصلة؛ من جراء إغراق عصارة الأزبال لهذه الطريق الحيوية، التي تربط بين طريق مديونة والمناطق المجاورة لبوسكورة وسيدي مسعود والمدينة الجديدة
فهذه المياه منذ أزيد من ثلاثة أسابيع وهي تشلّ حركة السير، وتسبّبت في إغراق العديد من السيارات آخرها ليلة البارحة، التي كادت أنْ تودي بحياة أسرة بكاملها، لولا تدخل دوي النيّات الحسنة، الذين تمكنوا من إنقاذ هذه الأسرة وانتشال السيارة
ويُشار على أنه على الرغم من غرق العديد من السيارات، لكن لم يتم إقفال هذا المقطع الطرقي ، ووضع علامة تشوير، تحُث الغرباء عن المنطقة؛ على ضرورة الانتباه لوجود هذه المياه القّذرة، التي تشكل قنبلة موقوتة تلوح في الأفق ويمكنها أن تؤدي إلى منزلقات غير محسوبة العواقب، على تجمع آهل بالسكان بدوار اللوز المجاور. والغريب في الأمر أنّ الجميع، يلتزم الصمت ولا يتعامل مع المشكل بما يستحقه من جد ومسؤولية وحماة البيئة بالإقليم في دار غفلون، تاركين عباد الله تعاني ،وتتحمل لوحدها تداعيات هذه الكارثة البيئية
مرّت ثلاثة أسابيع على شلّ حركة السير والجولان بهذا المقطع الطرقي، دون أن يتم فعل أي شيء يفك الحصار عن هذه الطريق. أمّا الميّاه، التي يتم ضخها من عين المكان، فإنه يتم التخلص منها، في قُعر المزبلة ، وسرعان ما تعود من جديد إلى مكان تجمعها بالطريق المذكور
إنه لو تمّ الإعلان عن زيارة ملكية للمنطقة، في هذا التوقيت بالذات، لتمّ تجنيد العديد من العناصر ومجموعة من الآليات على الصعيد المحلي والجهوي والمركزي، وحضر جميع المسؤولين كبيرهم قبل صغيرهم؛ من أجل وضع حدّ لهده الكارثة، لكن مدام الأمر يتعلق بمواطنين عاديين فإنّه يتم نهج سياسة “لهْلا يَقْلبْ”