مجموعة سويز: سيطا استثمرت 20 مليون أورو من أجل النظافة
العربي رياض
بعد قرار مجلس مدينة الدار البيضاء القاضي بفسخ عقدة النظافة التي تربطه بشركة «سيطا بلانكا» بعد تسجيله لعدد من الملاحظات اعتبرها موجبة لفرض عقوبات على الشركة علمت بخبر الفسخ عن طريق وسائل الاعلام عندما دعا العمدة إلى عقد دورة استثنائية لتدارس نقطة متعلقة بالفسخ، مضيفا بأن الشركة خاضت سلسلة من النقاشات مع مسؤولي المجلس وسلطات الوصاية من أجل القيام معا بتداريس مقتضيات إنهاء متفاوض عليه للعقد، وذكر هذا المسؤول في تصريح لجريدتنا بأن الشركة عملت في مجال جمع النفايات المنزلية بالدار البيضاء منذ سنة 2004 وقامت طيلة مدة العقد وسلامة المتعاونين (تجهيزات، ملابس، الشغل، أنظمة المكافآت..) وأحدثت خدمة خاصة لجمع النفايات بالمدينة بواسطة عربات ذات حجم ملائم وزيادة كبيرة. في تواثر جولات جمع النفايات مشغلة بذلك حوالي 1000 شخص، مؤكدا على أن الشركة عملت على ضمان استغلالا لخدمة وفقا للمعايير الدولية لمجموعة «سويز» من حيث الصحة والسلامة وطلب الشغل وشروط العمل والتغطية الصحية بالاضافة إلى دورات تكوينية، كما استفاد معاونوها من رأس المال والأسهم المجانية.. الشيء الذي جعل الجماعة الحضرية للدارالبيضاء تقوم بتجديد ثقتها في الشركة سنة 2014. على إثر إطلاق عروض أثمان لضمان تدبير جمع النفايات المنزلية والنظافة الحضرية.
بأربع عمالات وببلدية المشور، أي 1,5 مليون نسمة وحوالي 500 ألف طن من لنفايات المنتجة في السنة، وذلك لمدة 7 سنونات، ما جعل الشركة يؤكد محدثنا، تستثمر حوالي 20 مليون يورو، خاصة لتشغيل أسطول مكون من 195 عربة، تستجيب لآخر المعايير المستجدة في مجال السلامة والبيئة (Euro V) مجهزة بنظام التحديد الجغرافي للمواقع وآليات معلوماتية تستعمل لتتبع الخدمة والمعدات.
رغم هذه المجهودات ظهرت بعض الصعوبات نظرا للحاجيات المتزايدة للمدينة وممارسات جزء من سكان المدينة، والتي لم تمكن من تحقيق الزهداف المنتظرة من جمع النفايات، ومع ذلك خصصت الشركة إمكانيات إضافية تحملت تكلفتها (50 في المئة لجولات إضافية لجمع النفايات مقارنةمع ما كان متفقا عليه). من جهة أخرى يقول هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه. شكلت صعوبات أداء المستحقات من طرف المدينة، ديونا في حسابات الشركة، جعلتها في وضعية مالية صعبة سواء تجاه المتعاونين لصرف الأجور أو تجاه ممونيها. وعرضت سيطابلانكا بشكل منتظم علي السلطة المفوضة ت قديم التحسينات الضرورية للسير الجيد للعقد في المستقبل. وكما يرخص العقد لملاءمة شروط تنفيذ الخدمات، حسب أبعادها التقنية والإقتصادية، ولم يسفر عن هذا الإجراء أي شيء. رغم مجهودات الحوار التي قامت بها الشركة ما دفعها في شهر غشت 2017 إلى توجيه، طلب من أجل المصالحة لوالي جهة الدار البيضاء سطات وخلال هذه المفاوضات يؤكد محدثنا، بأن الشركة سائرة في ضمان استمرارية الخدمات إلى غاية استعادتها من طرف مدينة الدار البيضاء حفاظا على مصالح الساكنة والأجراء والممونين.