زهير عزالدين
ستحتضن العاصمة الإدارية الرباط، انطلاقا من يوم الخميس 28 نونبر، وتحت إشراف وزارة الصحة، فعاليات المؤتمر الوطني السابع للجمعية المغربية لاقتصاد منتجات الصحة، والمؤتمر المغاربي الخامس، حول اقتصاديات الدواء وعلم وبائياته، الذي يعتبر الولوج إليه مكوّنا مهما من مكونات عرض العلاجات، وحقا من حقوق المواطن في ارتباط بحقه في الصحة، وكذا عاملا من عوامل التنمية.
تظاهرة سيشارك فيها خبراء مغاربة ومغاربيين وأجانب، إلى جانب ممثلي مؤسسات متعددة كالوكالة الوطنية للتأمين الصحي، ومديريات تابعة لوزارة الصحة كمديرية الدواء والصيدلة ومديرية الأوبئة، لتسليط الضوء على محاور بالغة الأهمية، من قبيل الوضعية الحالية للأمراض الثقيلة والمكلفة في المغرب، والنفقات العلاجية ومصاريف تعويض الأدوية، والولوج إلى أدوية الجيل الثالث أو ما يتم وصفه بالأدوية المبتكرة، إلى جانب وضعية الأدوية الجنيسة في المغرب واستراتيجية وزارة الصحة في هذا الصدد وغيرها
ويؤكد المشرفون على هذا الحدث العلمي والصحي، على أن تنظيمه جاء بالنظر إلى الحاجة الماسّة اليوم في ضرورة التفكير في نماذج للولوج لمنتجات الصحة المبتكرة، مبرزين أنه على المستوى الدولي، نشأت عقود الولوج لسوق الأدوية كأداة جديدة لضبط الأسعار، بهدف تلبية الحاجة للتحكم في مصاريف الصحة، إلا أن تفعيلها يتفاوت حسب الدول ومنها من لم يتبنها بعد مثل المغرب، بالنظر لمختلف درجات تعقيدها وصعوبة تقييمها وكذلك لانعدام الإطار القانوني، مشددين على أن هذه العقود قد تطورت لتصبح سبيلا لولوج أسرع بالنسبة للابتكارات العلاجية، فضلا عن ضرورة تقييم الوضعية الحالية لولوج المواطن المغربي للأدوية الجنسية والاستراتيجيات التي وضعتها وزارة الصحة في هذا الصدد، كما يتوجب التفكير في الرافعات الأساسية التي من شأنها المساعدة على الوصول للمرضى بصفة أسرع وعلى نطاق أوسع وبتكلفة أقل في المغرب
هذا وسيتم تنظيم هذا المؤتمر بتعاون مع فريق البحث في اقتصاديات الدواء وعلم وبائيات الدواء التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط وكلية الصيدلة التابعة لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، في حين ستحتضن أشغاله مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتعليم والتكوين العرفان بالرباط