تعتزم مجموعة لمشاهب الرائدة خوض تجربة جميلة من خلال تنظيم جولة فنية ، لفائدة نزلاء السجون في مختلق المدن المغربية بتنسيق بطبيعة الحال مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج التي دأبت على تسطير برامج مهمة من شأنها أن تحفز النزلاء على إعادة الإدماج في المجتمع ، وفي هذا الباب أوضح رئيس المجموعة محمد صلاح الدين كسرى أن لمشاهب إلى جانب باقي المجموعات الغنائية عبر مسارها الفني منذ السبعينات ، انخرطت في تهذيب الذوق وتحبيب الموسيقى للشباب بغية الإسهام في تربية الشباب واليافعين ، وإبعادهم عن أي انحراف محتمل مع التعريف بالمكنون التراثي الوطني حتى ينتبهوا لعظمة بلدهم وتاريخه ويعملوا على صونه والافتخار به مع نقل الرسالة إلى الأجيال التي تليهم ..من هذا المنطلق تعي المجموعة دور الفنون في الارتقاء بالمجتمع ، لهذا قررنا في هذا الموسم ليس المساهمة فنيا عبر الغناء فقط لحث النزلاء على الإندماح من جديد في مجتمعهم وتربتهم الموقرة ، ولكن ستنكب المجموعة على تنظيم ندوة بمساهمة مختصين وباحثين وخبراء ومسؤولين تحت عنوان ” دور المجالس المنتخبة في إعادة إدماج السجناء ” ، وهي الندوة – يقول كسرى – التي ستعقد بالموازاة مع الجولة الفنية في جل المدن التي توجد فيها مركبات سجنية ، وذلك لوعي المجموعة أن عملية الإدماج يجب أن تنخرط فيها معظم المؤسسات ، خاصة تلك التي لها غلاقة مباشرة بالمواطن ، إذ أن هذه المؤسسات عليها أن تمد العون لإدارة السجون التي تسطر برامج مكثفة في هذا الاتجاه وهي البرامج التي أعطت نتائج محمودة إلى حدود الآن ، لكن على المؤسسات المستقبلة للسجين أثناء الإفراج أن توفر الأرضية اللازمة لتسهيل هذه العملية ، وستكون الندوة التي ستعقد خارج المركب السجني مناسبة لفتح النقاش بين الفاعلين والمهتمين وجمعيات المجتمع المدني لبلورة أفكار والتحسيس بهذا الموضوع، الذي يكتسي أهمية قصوى