عزالدين زهير
نظمت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان فرع الدارالبيضاء قراءة في كتاب ( الحسن مختبر… سيرة رجل سلطة ( من لاعب كرة القدم إلى تنظيم سري مسلح))، بدار المحامي بالبيضاء بمشاركة نخبة من الفاعلين في المجال الحقوقي و الإعلامي..
و أكذا مصطفى العراقي الصحافي و الحقوقي، أن هذا الإصدار هو عبارة عن حوار مع شخصية طبعت مرحلة السبعينيات من القرن الماضي، الأستاذ المحامي لحسن مختبر صاحب مسار نضالي كبير مطبوع بعشق الوطن والنضال لأجله وهو ما جسده منذ التحاقه بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية ،و بعدها أصبح رجل سلطة و سعى إلى أن يزاوج بين مسؤوليته النضالية و مسؤوليته بوزارة الداخلية كقائد بمنطقة واد لو.
و أضاف أن الأستاذ لحسن مختبر إستمر بمهامه إلى أن تم إعتقاله سنة 1973 بتهمة إنتمائه إلى تنظيم سري حيت تعرض لأشكال مختلفة من التعديب في معتقلات سرية و علنية، و حكم بالسجن المؤبد قبل أن يتمتع بعفو ملكي سنة 1980..
من جهته تحدث المحامي محمد كرم وهو صديق لحسن مختبر و إبن حيه في ( درب الكبير) أحد الأحياء القديمة بدرب السلطان و التي عرفت بنضالها منذ حقبة الإستعمال، مؤكدا ان حقبة السبعينيات عرفت عدة إعتقالات و إعدامات وصلت إلى 47 شخصا منهم الإتحاديين و غيرهم، و أضاف أيضا ان لحسن كان رفيقه بمرحلة الدراسة ونالا شهادة الباكلوريا سنة 1963 لينتقلا معا إلى كلية الحقوق بفاس تم مدينة الرباط في السنة التانية، و إلتحق بعدها بمدرسة الأطر بتوجيه من المناضل الإتحادي الفقيه البصري وتخرج منها قائدا عين في منطقة واد لو، وبعد العفو إلتحق بسلك المحاماة بتوصية منه.
وكما تحدث أيضا عن مرحل إعتقاله بباب سبتة ووضعه بالسجن المركزي لسبع سنوات بعد الحكم عليه بالمؤبد بعدما كان منتظرا أن يحكم بالإعدام بسبب عدم تواجد السلاح بحوزته و كذا أي وثائق تورطه في عملية إنزال السلاح على الشاطئ، مضيفا أن الأوراق تم أكلها من طرف زوجته التي كان لها الفضل في تخفيف الحكم إلى المؤبد.
و إعتبر كرم أن الكتاب هو نوع من البوح يأتي لتعزيز أدب السجون من خلال إحياء الذاكرة، منتقدا أيضا الكاتب لكونه قد أغفل مجموعة من الأحداث و الوقائع شكلت مراحل مهمة من السيرة الداتية للأستاذ المحامي المعتقل السابق لحسن مختبر، يستوجب إستحضارها لكونها تجسد لبنة من التاريخ..