Site icon Dade24 – ضاد 24

قناة الشروق وحكاية “الشمس والغربال”

العربي رياض

الإنحدارالأخلاقي الذي بلغته قناة الشروق الجزائرية هو عنوان لكساد سياسي وتدبيري بلغته النخبة المسخرة لهذه القناة ، وغيرها من وسائل الإعلام الجزائرية التي تنهج نفس النهج لدرء الفشل أمام شعبها أولا وأمام الشعوب المجاورة ، بلد بترولي لم تستطع طغمته الماسكة بزمام الأمور ان ترقى بمواطنيها إلى الرفاه المعادل لحجم الثروة المركونة تحت الأرض ، لذلك تسلك سياسة الهروب إلى الأمام وافتعال قلاقل باسلوب قديم قدم التاريخ وهو تصدير الأزمة الحقيقية ، أو الحكاية المعروفة بالشمس والغربال أو هل تخفي الغربال الشمس

فالمغرب حقق تراكما عظيما على مر السنين إن على مستوى الديمقراطية وحقوق الإنسان أو على المستوى الاقتصادي رغم شح ثرواته ، بفعل الحكامة الجيدة والتدبير المعقلن لإمكاناته الذاتية التي لا تساوي عشر ثروة البترول ، وهو ماض بقيادة ملكه نحو آفاق إيجابية كما تبين ذلك كل المؤشرات ، بدون تباكي رغم سهام الغدر وترسانة العراقيل المصدرة من الواضعين أيديهم على ثروة شعب الجارة ، هذا الشعب الذي يريدون تلهيته بمشاكل مفتعلة لا يجد فيها إلا الطلاسيم التي تؤجل تمتعه بالحياة من خلال استبعاده عن الاستفادة من كنوز بلده ، وهذه هي الحقيقة الصادمة والمرة ، ولعل الواقعة التي بين أيدينا وهي سفاهة قناة الشروق وعدم احترامها لا للمهنة ولا لأي شيء لدليل على أن الماسكين بخيوط دواليب الجارة ، لا تهمهم أية قوانين منظمة لبلدهم كل ما يهم هو استبعاد انتباه شعبهم عن واقع الحياة في دروب الجزائر ، وعدم طرح سؤال أين الثروة ؟ والرمي بالرماد امام أي مقارنة قد يقوم بها أي مواطن هناك بين ما هو متوفر من ثروة وبين حياته وحياة مواطنين في بلدان لا ثروة فيها ليصل إلى نتيجة مخيبة وهي ” أن لا مجال للمقارنة ” ، لأن ثروته مستنزفة ولا يستفيذ منها ، قلت بأن الطغمة الماسكة بستائر الدينار وقاعات السياسة ، لا يهمها القانون والواقعة التي بين أيدينا وهي سفاهة الشروق تبين ذلك ، ففي القانون الإعلامي الجزائري ، يعاقب بغرامة 25 ألف دينار إلى 100 ألف دينار جزائري ، كل من أهان بإحدى وسائل الإعلام المنصوص عليها في هذا القانون العضوي ، رؤساء الدول الأجنبية وأعضاء البعثات الديبلوماسية لدى حكومة الجزائر ، الأمر الذي لم يفعله الماسكون بزمام الأمور ، لأنهم لا يحترمون القانون بل القضية في الثروة والهدف هو ان يسافر الشعب بعقله إلى عالم الطلاسيم وينتج منه قضية غيبية ويترك لهم الواقع وبحار الذهب الأسود

Exit mobile version