عزالدين زهير
تعرف أغلبية المقاطعات الجماعية بمدينة الدارالبيضاء دينامية تنموية أفقية لافتة، تترجم قناعة الفاعلين الترابيين بحتمية الانتقال إلى السرعة القصوى في تنزيل الأهداف التنموية المتوخاة، ومن هذه المقاطعات الجماعية نجد مقاطعة عين الشق التي أحرزت السبق، وسارعت في سباقها مع الزمن إلى تنزيل برامجها التنموية وفق رؤية استراتيجية تقوم على أهداف الحكامة الجيدة،
وتعد مقاطعة عين الشق نمودجا لهذه الدينامية ، إذ تطالعنا بين الفينة والأخرى ، حزمة من المشاريع على امتداد مجالها الترابي، وخاصة التي تعاني فقرا ملحوظا من حيث البرامج ذات الارتباط بتحسين الإطار المعيشي، ما يبرز بوضوح، أن مقاطعة عين الشق، اختارت طريق تنزيل جيل جديد من المشاريع كخيار أساسي يستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة المحلية.
و يبدو أن الوقت قد حان، لتجاوز الرؤى الضيقة المدفوعة بخلفيات حزبية في تدبير قضايا المواطنين، وأن المرحلة الراهنة ينبغي أن تكون مرحلة إنجاز وتفعيل، وأن الخطابات السياسية لا يمكنها إلا أن تزيد في تريدي الوضع التنموي، وزرع ثقافة التيئيس والتشكيك في صفوف المواطنين الذين يتطلعون إلى الجديد، واصفين ما تقوم به بعض المقاطعات الجماعية على مستوى الارتقاء بتنميتها، بالمواطنة الفعلية والديمقراطية المحلية الحقة، تنزيلا لتوجهات الحكومة الاجتماعية التي اختارت من غير رجعة التسريع ببلورة مفهوم الجدية الذي دعا اليه عاهل البلاد، محمد السادس نصره الله.