#أخبارمجتمع

علي رضوان : لابد من توفير برامج مدرة للدخل في إطار المبادرة لفائدة المعاقين ذهنيا المؤهلين

أكد علي رضوان رئيس جمعية أباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا ، أن تخليد المغرب اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يجد مرجعيته في المواثيق الحقوقية والاتفاقيات الدولية و مضامين دستور 2011 وفي السياسيات العامة ذات الصلة التي اعتمدت يوما وطنيا للمعاق فضلا عن اليوم العالمي ، يشكل مناسبة لتقييم الحصيلة واستشراف المستقبل

وقال علي رضوان، إن مسألة الإعاقة حظيت باهتمام خاص في دستور سنة 2011، من خلال التنصيص على منع التمييز على أساس الإعاقة، ودسترة الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأشخاص في وضعية إعاقة لكن سقف الانتظارات كبير، و مدخل تحقيق هذه الحقوق من منظورنا ، يضيف علي رضوان ، هواعتماد المقاربة التشاركية ، والارتقاء بالمنجزات ، واستثمار خارطة الطريق التي بلورتها الإستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة التي تؤطرها توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ اعتلاءه العرش و المواثيق والتشريعات الدولية ،التي نذكر منها الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص في حالة إعاقة التي صادق عليها المغرب بالإضافة إلى التشريعات الوطنية من اجل تسهيل دمج هذه الفئة في المجتمع

ومن جهة أخرى، شدد علي رضوان على أن تخليد هذا اليوم يكتسي طابعا خاصا حيث ينعقد في ظروف جائحة كورونا التي كانت لها تداعيات وخيمة على ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة المعاقين ذهنيا وعلى أسرهم التي تكبدت مشاق الرعاية الصحية والمصاحبة

كما لا ننكر ، يقول المتحدث ، أن وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية ومؤسسة التعاون الوطني يسعيان إلى تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من الولوج إلى حقوقهم الأساسية في مجالات التربية والتعليم والوقاية والرعاية الصحية والتكوين والإدماج المهني والولوجيات والمشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، لكن هذا يصطدم بقلة الإمكانيات وثقل الملف الذي يقتضي مقاربة حكومية مندمجة لأن ملف المعاقين يهم عدة وزارات

من جهة أخرى، أشار رئيس جمعية أباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا إلى أن مرحلة الحجر الصحي أكدت أن الجمعيات مطالبة بإعادة النظر في آليات خدماتها على ضوء تجربة تقديم الخدمات الصحية والتعليمية عن بعد حيث تبث أن الأطفال المعاقين ومنهم المعاقين ذهنيا يتعاطون مع وسائل التواصل الرقمية بمهارة كبيرة وبشغف

وفي السياق ذاته ، أشار علي رضوان إلى أن الوسائل الرقمية ( الواتساب مثلا ) ، مكنت الجمعية من مواصلة تقديم خدماتها وقت دروة الحجر الصحي على مستوى الرعاية الطبية والتعليمية فضلا عن تقديم المساعدات العينية للأسر المعوزة ، كما أنها واصلت تقديم هذه الخدمة بعد الرفع التدريجي للحجر في احترام تام للتدابير الاحترازية الصحية التي تفرضها جائحة كوفيد – 19

وانتقالا من العام للخاص ، اعتبر أن حاجة المعاقين إلى بطاقة حسب تعبير المتحدث لكن هذه البطاقة تستدعي نوع من العقلانية في تدبيرها حيث يجب أن تراعي استهداف الفئات المعوزة بالأساس ، للاستفادة من خدمات النقل العمومي والأسبقية ، مسالة مهمة شريطة أن يراعى الاستهداف وتحدد درجة الإعاقة ، فالمعاق ذهنيا ليس هو المعاق جسديا فلكل إعاقة درجة ، يؤكد المتحدث

ولم يفت علي رضوان أن يعتبر أن بطاقة المعاق تجسد التمييز الإيجابي لفئة مجتمعية لا تنتظر المقاربة الإحسانية في تحقيق انتظاراتها وحقوقها بل تنتظر عدم التمييز على أساس الإعاقة بتمييز إيجابي رمزي ممثل في البطاقة

وفي المنحى ذاته ، دعا علي رضوان إلى اعتماد برامج مدرة للدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة المعاقين ذهنيا المؤهلين

وفي معرض تصريحة لجريدتنا أكد علي رضوان أن التعاون الوطني مطالب بإعادة تنقيط مؤشر الهشاشة في العمالات ، إذ لا يعقل أن تصنف عمالة انفا خالية من الهشاشة وهي مليئة بأحياء هشة في المدينة القديمة وغيرها تسمى ” الفناذق او الكوارة ” . مشيرا إلى أن تصنيف الهشاشة لا يتعلق بالمجال الجغرافي بل بحالة الأسرة والفرد

وبخصوص خدمات التمدرس، أفاد علي رضوان أن الجمعية واصلت تقديم خدماتها رغم ظروف الجائحة وعدم التوصل بدعم التمدرس الذي اثر كثيرا على التوازن المالي للجمعية وسيرها العادي حيث أضحت سنة 2020، يقول المتحدث ، أسوأ سنة في عمر الجمعية من حيث التحكم في الميزانية

وطالب رضوان في هذا الصدد، بتمكين الجمعية من دعم التمدرس في وقته المناسب بما يواكب السنة الدراسية التعليمية ويضمن حق المعاق في التعليم مشيرا إلى أن التقرير العالمي لرصد التعليم لعام 2020 بين إلى أي مدى لا يزال الأطفال ذوو الإعاقة يعانون من التمييز، وما زالوا مستبعدين من فرص الولوج إلى التعليم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى