عزالدين زهير
نتبادل أطراف الحديث بين أشخاص عدة تتفاوت منزلتهم حسب الإنتماء،. فمنهم من تربطنا معهم علاقة دم او صلة الجوار و هناك من إمتلكوا الكيان و أصبحوا لنا سيام، حوار يختلف مع الأيام و يناقش مواضيع شتى من مختلف الألوان .
وتكون اللقاءات سواء بصدفة أو بمعاد، تُخلق منها علاقات إنسانية و تكون لمن يخطف الفؤاد الرفعة و الإمتياز، و تبدأ معه مسيرة الميل و الحياة.
ويحدث أن تمد لك يد بيضاء لم تكن في الحسبان و سرعان ما تتبدد كالدخان و يصبح الحديث و جل الحوارات بلا معنى، نقول حينها: ليته لم يحدث من الأساس ، وقد خلف وراءه طنينا في الرأس و نزيفا في الشريان..
قد يبدو هذا كلام فيه نوع من المبالغة و فلسفة الألفاظ لكنه واقع معاش يجسد لإنقطاع الوصال بين الأشخاص بعدما كنا نحسبه أقوى من مرسي السفن، وسلاسل السجناء، و حين السؤال، كيف و لماذا؟!،
لن تحضى بالرد و الجواب و نكتفي بأعذار دون تبرير نمنحها صفة المشاكل و العوائق الخاصة..
ليبقى التحليل و الكلام و التفسير لما يقع بيننا وبين اهل الخاص و الجوار،. كلام بلا معنى… فكان من الأجدر عدم التقدم لطلب الوصال ما دمنا لا نمتلك مقومات الحوار و القدرة على الإستمرار.