عزالدين زهير
يتحدث العالم على كون الكرة الإفريقية في الصفوف الأخيرة في التصنيف الدولي من حيث المنتخبات و الفرق أيضا، و نادرا ما يظهر عنصر من القارة السمراء و يتسلق سلم ترتيب التصنيف..
قد يكون ما سبق ذكره منطقيا و ظاهرا للعيان و حسب أوراق الفيفا و الإحصائيات، فهو صحيح، إلا إذا توجهنا إلى الجهة الأخرى من الموضوع و قمنا بالتحليل من حيث الإنتماء..
سنبدأ الحديث عن العرق و الأصول من خلال مشاركات الدول في بطولات العالم منذ التمنينات و التسعينيات القرن الماضي إلى حدود مونديال قطر 2022 ، مستحضرا لقوائم التشكيل لكل منتخب مشارك و نبدأ جميعا بفرز البلدان الأصلية للاعبي المنتخبات المصنفة في المراتب الأولى على مستوى العالم، نجد طبعا الأصول السمراء داخل كل من ألمانيا و إسبانيا و سويسرا و كندا و أمريكا…… و اللائحة طويلة..
ونعود للتاريخ و أيام الحركة الإمبريالية و الإستعمار الغربي لإفريقيا و العبودية و ترحيل أبنائها قصد الإستغلال اللإنساني لها في معاملها و أراضيها… إلخ، و أصبحوا عماد مجتمعاتها في كل المجالات ولا سيما الرياضية لقوتهم البدنية و العقلية و تفوقهم على الجنس الغربي و تبقى كرة القدم خير دليل على ذلك، فإذا قمنا بسحب الأفارقة من البطولات الأوربية و أخص بالذكر فرنسا و إنجلترا… حتما سيقف الدوري في هذه الدول.. و كأس العالم التي فازت بها فرنسا على سبيل المتال وجب إحتسابه لإفريقيا.
ولنا أن نفتخر نحن الأفارقة بكوننا الداعم الأول لكرة القدم في العالم و مصدر لتفريخ النجوم و أصل الإستماع الكروي على مستوى المعمور ، فحق عل الغرب الإمتنان و الشكر لإفريقيا القلب النابض للكرة الأرضية على صعيد كل المجالات من المورد البشري ، و حان الوقت لنعتلي المنصة بإسم إفريقي من خلال الفرق المشاركة في دورة قطر 2022، و لما لا المغرب لما يقدمه من عرض مشرف و مبهر مخيف للفرق المنافسة.