طلبة كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء يحتجون ضد الخدمة الإجبارية من جديد
dade24 | ضاد 24
#وحيد_مبارك
قرّر #طلبة #كلية #الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، مقاطعة ما أسموه بـ «حصة التعيينات»، كردّ فعل حيال المنشور الوزاري الذي يؤسس لخدمة يعتبرونها إجبارية بصيغة جديدة، وهم الذين كانوا قد خاضوا إضرابات هي الأطول من نوعها في تاريخ كلية الطب في وقت سابق، رفضا للكيفية التي تم بها إعداد الصيغة التي كان الوزير المعفى آنذاك، الحسين الوردي، قد جاء بها. خطوة الرفض هاته المصحوبة باحتجاجات شهدتها رحاب الكلية صباح أمس الثلاثاء، أكّد بشأنها رفيق العسال، الكاتب العام للتنسيقية الوطنية لطلبة الطب، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أنها تأتي رفضا لمضمون المذكرة 48، التي تنظم التداريب الاستشفائية بالنسبة لطلبة السنة السابعة، بالنظر إلى أن لها خلفية تنهل من الخدمة الإجبارية، وتمنع الطالب من استكمال تداريبه خارج أرض الوطن، وتقطع علاقته بمدراء المستشفيات مقابل منح صلاحيات تحديد وجهة التدريب ومنح الترخيص بشأنها للمناديب، الذين ليست لهم أي وظيفة بيداغوجية، وهي الخطوة التي سيتحكم فيها هاجس سدّ الخصاص وحلّ مشكل الموارد البشرية، كإجراء مؤقت عوض معالجته بشكل شمولي. وأضاف العسال بأن هذه المذكرة جاءت في تغييب تام للمقاربة التشاركية ودون إشراك المتدخلين ومن بينهم تنسيقية طلبة كلية الطب، خلافا لمحضر الاتفاق الذي تم توقيعه مع وزارة الصحة في 2015، والذي يضم 11 نقطة، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، إلغاء الخدمة الإجبارية، وإشراك التنسيقية في كل ما يهم الطلبة مستقبلا. وشدّد الكاتب العام للتنسيقية الوطنية لطلبة الطب، على أن الغاية من إعداد المذكرة الجديدة هي مواجهة الخصاص الذي تعرفه المستشفيات وتضرب بعرض الحائط قيمة وطبيعة التكوين ومردوديته على الطلبة، الذين يجب أن يواصلوا مسارهم التكويني بهذه التداريب حتى يكتسبوا خبرات من طرف أطباء وأساتذة ممارسين، لا أن يتم توجيههم صوب مؤسسات صحية تفتقد للأطباء ولشروط العمل، ويتم التعامل معهم على أنهم حلّ للطوارئ. ودعا طلبة كلية الطب الغاضبون وزارة الصحة إلى سحب المذكرة والجلوس إلى طاولة للحوار مع ممثلي الطلبة، تنفيذا للالتزام السابق الذي يجب أن يتسم بالاستمرارية، والمتمثل في عدم الإقدام على أي خطوة تهم الطلبة بشكل فردي ودون اعتماد المقاربة التشاركية.