عبدالمجيد بنهاشم:
تابع الرأي العام الرياضي ليلة امس الثلاثاء مباراة نصف نهاية كأس العرش التي جمعت بطل الموسم الحالي الرجاء الرياضي البيضاوي وممثل الشرق المولودية الوجدية التي جرت اطوارها على أرضية ملعب ادرار الكبير باكادير .
اللقاء عرفت نهايته القانونية في التسعين دقيقة التعادل ثلاثة اهداف لمثلها فيما بين الفريقين.بعدما قدما عرضا تقنيا جيدا خصوصا المولودية الوجدية الذي حسم في أمره بالنزول للقسم الوطني الثاني اثر هزيمته أمام ضيفه الرجاء البيضاوي بالملعب الشرفي بوجدة.
هذا الفريق العريق الذي تاسس سنة 1947 وانجب لاعبين كبار منهم من حمل القميص الوطني ومنهم من عانق الاحتراف ومنهم من لعب لالوان مجموعة من الأندية الوطنية الكبيرة ،قد عانى منذ ثلاثة سنوات مشاكل ان لم نقل مادية وكذا على مستوى التسيير إلى جانب غياب الدعم من طرف أبناء المدينة وحتى المسؤولين الذين لم يقدموا الدعم والمساندة لهذا الفريق العريق .هذا الفريق الذي لفت أنظار كل من تتبع لقاء نصف نهاية كأس العرش امس حيث كان هو السباق لزيارة شباك الحارس الزنيتي الذي يعتبر من خيرة حراس المرمى على المستوى الوطني والقاري والذي حمل القميص الوطني في أكثر من مناسبة. كما أبانت مجموعة من عناصر ممثل الشرق تحت قيادة الإطار الوطني المدرب المميز فوزي جمال عن علو كعبها وخلقت متاعب للاعبي الفريق الأخضر البيضاوي بطل الموسم الجاري وسجلت الامتياز حتى آخر اطوار التسعين دقيقة ،ليبتسم الحظ لابناء الدارالبيضاء النسور الخضر .
انتهى الوقت القانوني بالتعادل ثلاثة أهداف مقابل ثلاثة ليعلن حكم المباراة عن لعب الشوطين الاضافيين الذي حسم فيها الرجاء البيضاوي لآخر الانفاس اللقاء لصالحه بعدما كان الكل ينتظر الضربات الترجيحية.
فاز الرجاء البيضاوي وتمكن من كسب الرهان بصعوبة أمام فريق محترم اسمه المولودية الوجدية الذي ارسل إشارات قوية لكل مسؤولي مدينة وجدة وكل المعنيين بالامر والرأي العام ومسؤولي كرة القدم الوطنية على أنه فريق كبير له تركيبة بشرية شابة متميزة قدمت عرضا كبيرا وخلقت متاعب للرجاء البيضاوي الذي فاز بصعوبة في هذا النزال الذي كان على صفيح ساخن .
فتحية للاعبي ممثل الشرق على كل ماقدموه امس وخرجوا من منافسات كأس العرش من لقاء النصف بشرف وشرف كبير رفقة الإطار الوطني فوزي جمال الذي نرفع له القبعة ….
كما نريد أن نؤكد على ان المولودية الوجدية تبقى مكانته بقسم الصفوة للدوري الاحترافي الأول وان نزوله للقسم الثاني كان غير منتظر في حين تجد بعض الفرق بالقسم الوطني الأول لا تستجيب لدفتر التحملات ولا علاقة لها بالتواصل مع الإعلام وكل مسيريها خارجي التغطية ويبقى همهم الوحيد هو البحث عن المناصب وجعل تسيير الفرق كمطية….
ونأمل في ان تتلاءم كل مكونات المولودية الوجدية وكل الفعاليات ومسؤولي المدينة لاعادة هذا الفريق الفتي لمكانته الطبيعية نهاية الموسم المقبل الجديد .