جلال كندالي

أطلق الفنان حسن المغربي أغنيته الجديدة ” الأرارا ” ، حيث  صور الفيديو كليب بمدينة آسفي

واختار المبدع المغربي في عمله الفني الجديد  طريقة ” السيني كليب ” ،  الذي تميز بلمسته الإبداعية حيث ترجمت الصورة المتحركة مضمون العمل باعتبارها عملا فنيا مكملا للأغنية

” الارارا ” من كتابة و تلحين وأداء وإنتاج حسن المغربي، والتوزيع  لبدر المخلوقي والإخراج  للمخرج عبد الرزاق كواري

تدور أحدات السيني كليب ” الآرارا ” ، كما تضمن هذا العمل حول رجل عصابة ذي قوة ونفوذ مادي و معنوي، تتنافس الفتيات لإرضائه ومجالسته، لكن كان اهتمامه بفتاة بسيطة ومتواضعة الجمال، التي  قابلته بالرفض وعدم الخضوع، مما جعله يفعل المستحيل ويسلك جميع الطرق المتاحة للاقتراب منها ونيل رضاها، دون تعد أو تجاوز للحدود، رغم انغماسه في حياة مليئة بالشر و الصراعات، و كلما زاد إصراره زاد تمنعها، إلى أن غلب هدفها النبيل وجمال روحها الذي أثر عليه بشكل إيجابي، وجعله ينظر للحياة من زاويتها الطبيعية ويتذوق طعمها الإيجابي، ما جعله يغير مبادئه ومرجعياته ليتزوجها كحل وحيد لنيل رضاها

القصة تتقاطع مع قصص إنسانية عرفها المغرب، والتاريخ مازال يؤرخ لهذه القصص المثيرة، مما جعله يختار مدينة آسفي المشبعة بهذه الحكايات الخالدة، وتصوير أغنيته في شوارعها وأزقتها التاريخية، وأيضا في منزل القايد عيسى بن عمر الذي مازالت حكايته مع «خربوشة» يرددها جيل بعد جيل

وعما إذا كانت هذه الأغنية تشكل قطيعة مع تجربته الفنية التي رسخها في الأغنية المغربية خاصة مع رفيق دربه في الفن والإبداع زكرياء بيقشة، يقول حسن المغربي لـ ” ضاد 24 ” ، إنه لم ينسلخ ولم يخاصم هذه التجربة التي يعتز بها، بقدرما هناك تجديد في اختيار الموضوع والمحتوى، و معالجة الفكرة من زاوية أخرى، ويقول المبدع  حسن المغربي إن هذه هي سنة الحياة، التي دائما تتطلب التجديد، وعبر عن افتخاره بالأعمال الناجحة التي جمعته بالملحن زكرياء بيقشة ” لا علاقة، اسمع، طالقها ” و غيرها

وكشف حسن المغربي عن ولعه بالتراث المغربي في كل مستوياته وأنماطه المتعددة، وهو ما حذا به إلى استعمال الإيقاعات و الآلات الموسيقية التي تعبر عن ذلك في أغنية ” الأرارا ” واختيار «سيني كليب» لتجسيد قصة الأغنية في مدينة آسفي، المدينة التاريخية والمعروفة بالعيطة، والتي شهدت قصة القايد عيسى بن عمر وخربوشة، كما تم التصوير، يقول حسن المغربي، في درب الكواري ودار البارود و دار السلطان وفي شواطئ هذه المدينة الجميلة، وهي مساهمة أيضا في الترويج السياحي لهذه المدينة

وأوضح حسن المغربي أن ” الأرارا ” مصطلح مغربي بامتياز له دلالته العميقة، واستخدم ذلك للتعبير عن الإزعاج العاطفي، و للإزعاج  بشكل عام الذي لا يستثنى منه المجال الفني أيضا

#حسن_المغربي