عزالدين زهير
تتبعنا جميعا من خلال منصات مواقع التواصل الإجتماعي و خلال تغطيات المواقع الصحفية أجواء مرور إمتحانات البكالوريا في بلادنا، كما جرت العادة عند نهاية كل موسم دراسي ، لكن ما يتير الإهتمام في السنوات الأخيرة هو الوضع الكارثي الملموس في مستوى لغة الحديث و التصريح لدى فئة التلاميد ولا سيما المستوى الثانوي.
و يأتي الجدل من التصريحات المقدمة للمواقع الإلكترونية من أمام أبواب المدارس الثانوية التي شهدت مباريات إمتحانات الموحدة من خلال المستوى اللغوي الهابط الذي لا يعكس بتاتا تكوين التلميذ و مروره الأكاديمي لافتقاره لغة التواصل و الخطابة أمام العامة، فما بلك في حضرة صاحبة الجلالة، و يكتفي بالتهريج و التهكم بلغة الشارع والتي في الغالب يتخدها المتحدث كستار على ضعف تكوينه.
قد يقول البعض أن المنصات الصحفية تختار هاته التصريحات للفت الإنتباه و ضمان مشاهدة عالية و طبعا مدخول مادي كبير… لا يمكن نكران هذا، فهذا واقع الميديا، يكتفي بالشريط و يستتني الحرف، نييجة عزوف زوار المواقع على التصفح و قراءة التفاصيل بين السطور و يكتفي بالمشاهدة التي يمكن أن تكون قراءتها و استنتاجاتها متفاوتة بين مريدي المواقع الإلكترونية ، فكل حسب مفهومه.
لكننا نقف اليوم أمام معضلة التكوين لدى شباب اليوم و هيمنة لغة الشارع التي تفتقد للأخلاق و رزانة العقل، شباب يفتقد لميزة عهدناها في أجيال سابقة، كانوا بعدها أعمدة للتعليم و باقي المجالات و أسس و بنيان للشبيبات الحزبية و النقابية و اعمدة للمجتمع المدني و نهضة لتقدم المجتمع..
لنسأل في الأخير عن سبب هذا الوضع الذي وصل ليه شبابنا من حيت التكوين، هل المنظومة التعليمية أصبحت عاجزة على تأطير شباب هذا العصر؟.. هل الوضع الإقتصادي للأسر ولا سيما الفقيرة منها يشكل السبب في عدم القدرة على تتبع مسار الأبناء؟.. أحوال الشارع و إنتشار المخدرات و الجريمة وووو؟؟
أسئلة عدة نحتاج للإجابة عنها إلى الوقوف لحظة للتأمل و التمعن لإستخلاص حلول جدرية لإعادة تأهيل شبابنا لما فيه الصالح العام، فهم عماد لكل أمة.