تقنيات متطورة و آليات فعالة في أشغال تحويل الشبكات لإنجاز باقي خطوط الطراموي
dade24 | ضاد 24
بعد إنهاء ليدك لورش تحويل شبكات الماء و التطهير و الكهرباء لتحرير الطريق أمام الخط الثاني لطراموي الدار البيضاء، كان من المتوقع أن تنتهي في شهر يونيو الماضي الأشغال الخاصة بالمشروع ذاته لإنجاز الخطين الثالث و الرابع، إلا أن تمديد خط السير لمسافة أطول، جعل متم شهر غشت تاريخا لانتهاء هذه الأشغال
مشروع من هذا القبيل ينجز في الطريق العام، هو بالتأكيد مشروع يعني الشبكات التي تقوم ليدك بتدبيرها، سواء بالنسبة لشبكة الماء، أو الكهرباء أو التطهير السائل أو الإنارة العمومية. و حينما يتحدد خط سير الطراموي، فلابد على إثر ذلك تحرير الطريق أمامه، و بالتالي تحويل الشبكات المتواجدة
وبهذا الخصوص أكد محمد المشهوري مدير الأشغال بليدك أن الأمر يتعلق بمشروع مهيكِل انطلق منذ بضع سنوات. و أن ليدك باتت اليوم تتوفر على الخبرة في هذا المجال باعتبار أنها أنجزت بنجاح الأشغال المتعلقة بالخطين الأولين. مع العلم أن الخط الثاني شمل تحويل الشبكات المرتبطة بمهن ليدك الأربع، أي 14 كلم من شبكات التطهير، و 17 كلم من شبكات الكهرباء و الإنارة العمومية و 9 كيلومترات من شبكات الماء الشروب
وبالنسبة للغلاف المالي الاستثماري لهذه الأشغال، أضاف المشهوري أن هذه العملية ناهزت حوالي 100 مليون درهم، مشيرا إلى أن أشغال تحويل الشبكات انتهت منذ أكتوبر 2016، و تم وضع المنصات و بالتالي فأشغال الخط الثاني للطراموي انتهت هي الأخرى
وبالنسبة للخطين الثالث و الرابع، فقد أكد المسؤول نفسه، أن أشغالهما هي في طور الإنجاز، مع الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بمضاعفة طول المسافة التي تشملها الأشغال و التي تبلغ الآن 15 كلم من شبكات التطهير، و 26 كلم من شبكات الكهرباء و 15 كلم من شبكات الماء الشروب، كما أن الغلاف المالي المخصص بلغ 200 مليون درهم
وتقوم مديرية الأشغال لدى المفوض له البيضاوي بتدبير هذا المشروع في مراحل أشغاله، كما أنها وضعت نظاما للقيادة بتعاون وثيق مع الأطراف المعنية. و تجتمع بشكل دوري و منتظم لإجراء تقييم حول مستوى تقدم الأشغال، و تداول الإكراهات الميدانية و إيجاد حلول لها، خاصة أن هذا المشروع يندرج في إطار تنمية الدار البيضاء الكبرى و بالتالي فجميع الأطراف المعنية تقدم مساهمتها لإنجاحه
وأكد مدير الأشغال بليدك أن المقاولة تحرص على اعتماد القرب مع المجاورين للأوراش، بحيث تقوم قبل انطلاق المشروع، بتسييج منطقة العمل، و اعتماد نظام تشوير ملائم و بالإعتماد على مخطط للسير مصادق عليه من طرف السلطات. و أن كل ذلك يتم في إطار من التشاور، الصرامة و الاحترام التام للمعايير
ولإنجاز مشروع الطراموي، تشتغل ليدك اليوم في محاور طرقية كبرى، و باعتبار كثافة السير بهذه الشوارع، فإن تسلسل و البرمجة المرحلية لهذه الأشغال و أيضا التنسيق الوثيق مع الشرطة، و السلطات المحلية و المقاطعات، هي إجراءات تساعد على إنجاز الأشغال في ظروف أحسن. و بالفعل، فبفضل ذلك، تتم الأشغال في إطار يتميز بالهدوء و التطابق مع القوانين، مع احترام الآجال و المعايير في مجال السلامة، و الجودة و احترام البيئة
وأشار المشهوري إلى أن ليدك اعتمدت في هذا المشروع أشغالا نوعية عديدة تتضمن إكراهات عملياتية لمرور القنوات، خاصة حينما تواجه بعض الحواجز. مؤكدا أن المقاولة تتوفر على فريق عمل يتفاعل مع المناولين لإيجاد حلول تقنية لهذه الإكراهات. و أوضح أن الشركة قامت بتطوير خنادق متعددة المواد، أي تكون قادرة على استيعاب أكثر من شبكة واحدة في خندق معين، مما يمكنها من وضع شبكات سائلة، و خلق التآزر و ربح الوقت و المكان من أجل احترام آجال الإنجاز
وأردف قائلا إن الشركة قامت بشرح هذا العمل لممثليها و لمسؤولي إعطاء أوامر الخدمة الذين وافقوا على هذه الأفكار المبتكرة كما أنها قامت بتفعيلها في هذا الورش، إضافة إلى كل الأمور الخاصة بالتشوير و سياج السلامة. و هذه أوراش معروفة بسياج السلامة المعتمد لإنجاز الطراموي، و ذات لون خاص بشركة الدار البيضاء للنقل و لوحات خاصة جدا تمكن من التشوير الجيد للورش و تجنب مشاكل حركة السير
هكذا، فالأمر يتعلق بمشروع جيد جدا من حيث التآزرات و التعاون المتبادل، كما أنه إنجاز فعال حققته ليدك، خاصة في ظل وجود إكراهات و صعوبات في الميدان، الشىء الذي جعل الشركة ترفع التحدي من أجل أن تكون أشغال الخطوط المقبلة للطراموي في مستوى الجودة ذاتها لما سبق إنجازه و ذلك بهدف مواصلة هذه الإنطلاقة لإرضاء مجموع الأطراف المعنية، و خاصة، البيضاويين