عزالدين زهير

أعلنت “تيبو المغرب” عن إطلاق تجربة جديدة، تأتي في إطار مسار تصاعدي للجمعية التي حصدت عشرات التجارب الناجحة، ويتعلق الأمر ببرنامج جديد موجه هو الآخر للشباب المغربي الذي يحمل إسم “مبادرة إنطلاقة”. هذا المشروع الجديد الذي استطاع الخروج للوجود بدعم من مؤسسة “دروسوس” يتمحور حول برنامج تكويني شامل يهدف إلى دعم التشغيل للشباب العاطل، وغير المتابع لتكوين أو تدريب مهني عن طريق الرياضة

وأكد فراس موازيني ، المدير الإقليمي لمؤسسة دروسوس في شمال إفريقيا، بمناسبة انطلاقة هذا المشروع عن افتخار المؤسسة بانخراطها في دعم شريكها الجديد “جمعية تيبو المغرب” من اجل إنجاح “مبادرة إنطلاقة” الذي يوفر فرص شغل جديدة للشباب المغربي في مهن الرياضة. وأضاف المتحدث “بالإضافة للمقاربة المبتكرة التي يعتمدها هذا المشروع في التكوين عبر الرياضة، فإنه يسمح لـ 200 شاب تقريبا باستغلال إمكانياتهم من أجل التكوين والعمل المستدام في قطاع الصناعات الرياضية الواعد جدا”، مؤكدا “نحن واثقون بشدة أن الشباب المغربي سوف يتفاعل بطريقة إيجابية مع هذا المشروع من اجل الاستفادة منه إلى اقصى حد”

من جهته، أوضح محمد امين زرياط، الرئيس المؤسس لجمعية تيبو المغرب، انه سيتم في البداية توجيه البرنامج للشباب الذين ينتمون للأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء المتراوحة اعمارهم ما بين 18 و 25 سنة، مبرزا أنه يجب على المترشحين للبرنامج ان يتوفروا على مستوى دراسي يتراوح بين الجذع المشترك والثانية بكالوريا، كما يجب ان يكون لديهم شغف بالرياضات، مع خبرة رياضية داخل جمعية او ناد رياضي

وعبر زرياط خلال ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء عن افتخار جميع مكونات جمعية تيبو المغرب بإطلاق “مبادرة إنطلاقة”، التي هي اول برنامج لتشغيل الشباب العاطل وغير المؤهل عن طريق الرياضة، مبرزا أنه وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، فإن هذه الفئة تمثل بالمغرب 29% من الشباب المتراوحة اعمارهم بين 18 و 15 سنة، مؤكدا أن الهدف من المشرع هو تمكين الشباب من المهارات الاساسية لشغل مناصب في مهن الرياضة. “من خلال هذا المشروع، سيكون المستفيدون قادرون على الاندماج في سوق الشغل كمدربين رياضيين، مستخدمين في شركات رياضية وأيضا مقاولين ومقاولات في مجال التربية عبر الرياضة”، مشددا على أن “تيبو المغرب تهدف إلى أن تجعل من مبادرة انطلاقة البرنامج الأكثر إبداعا في مجال تشغيل الشباب من خلال الرياضة في القارة ”

وينقسم البرنامج التكويني لمبادرة انطلاقة إلى ثلاثة محاور أساسية. يرتكز الاول حول التكوين النظري، الخبرة المهنية والمرافقة للإدماج المهني واكتساب المهارات التنقية والحياتية. واختارت الجمعية نظاما تكوينيا يسمح للشباب الاستفادة من مجموعة من الدروس النظرية والتطبيقية. من بين هذه التكوينات، يتحصل المشاركون على شهادات معترف بها في تلاث مجالات : التكوين الرياضي، التكوين اللغوي (اللغة الفرنسية و الإنجليزية)، والتكوين في المهارات الرقمية و التكنولوجية (البرامج الحاسوبية، ادارة وسائل التواصل الاجتماعي..). بالإضافة لذلك، يتلقى المستفيدون تكوين في الإدارة والموارد البشرية ، وآخرفي القيادة والتنمية الذاتية، بالإضافة إلى موائد مستديرة حول ريادة الأعمال الاجتماعية للرياضة

في حين يركز المحور الثاني على التجربة المهنية في برامج التعليم الرياضي. حيث سيمكّن المستفيدين من الانفتاح على سوق الشغل وتقييم مكتسباتهم بشكل ذاتي، وكذلك تطوير مهارات جديدة ومكملة لتلك التي يتم تدريسها أثناء التدريب النظري. كما سيشارك المستفيدون في مختلف انشطة تيبو المغرب و المنظمات الرياضية الاخرى بالعاصمة، من اجل اكتساب تجربة ميدانية من خلال شبكة واسعة من الشركاء في القطاعين العام والخاص في العديد من المجالات ، ستوفرجمعية تيبو المغرب للمستفيدين العديد من فرص التواصل مع الشركات والمدارس والمنظمات الرياضية. يتمثل الهدف من هذا النهج في السماح للمستفدين من اكتشاف مهنهم المستقبلية ، من خلال تقديم التدريب المهني لهم كجزء من التكوين ، وتمكينهم من استكشاف سوق الشغل و مهن الرياضة واكتساب خبرات جديدة من خلال اجتماعات مع فاعلين في عالم الصناعات الرياضية، و الموارد البشرية

أما المحور الثالث فهو يركز على مواكبة الشباب في عملية الإدماج المهني ، من خلال تداريب و ورشات في هذا النحو. في هذا الصدد ،تم إدراج ورشات مرافقة و مواكبة موجهة نحو مهن الرياضة في البرنامج. يشمل هذا المحور الأخير أيضًا الإدماج في المهن ذات الصلة بالرياضة من خلال التحالف “الرياضة من اجل التشغيل” ،ملتقيات التوظيف الداخلية ، والدعم والمواكبة في إنشاء المقاولات، وكذلك المتابعة بعد الحصول على منصب الشغل