عيد القبيلة كأنه مأتم أو كأنه اليباب، لا تنطق القلوب بالقول اللين لا نتصافح عند المنعرجات، تزينت أشكالنا فنحن بين الرفيع والوضيع،
تقلبت التوابت في أرواحنا فهي مضطربة يتخللها ضباب، أما أنا فشارد في درب الهوى أعد النجم والناس نيام، أفر من حال لضى ألود إلى الخيال، طلقتني الدنيا فطلقتها بالثلاث، لن أحب بعد الأن ولن أسابق الحافلات، ألبس القناع الباسم وأتأبط المجلات، هذا حالي منذ أول الإخفاق، أبوح به جهرا ولا أواري الحقائق الواضحات، والحال نفاق وإدعاء، أشياء ومسميات، المعاني تعاني غدت أثمارا يابسات، لا أذان تعشق شعرا أوترتوي من الألحان، الموظف سادي والأمهات عازبات، أين أبي وأين أباك، أين مملوكك وأين مولاك، هل تسمع لهم همسا أم تراهم
في الأرجاء، أما أنا فلا أرى غير الجثت والقبور، غرابيب سود ومشهد منكور، الرجال لا تعلو وجوههم شهامة ولا تزينها لحى السباع، تغابى الحكيم وتبددت مشاعر الفنان، أشرف وحنان وفلان وفلان وفلان،
كأنهم الأنعام في ضلال، سمعنا أنين المنكوب في لب السحر، من أجاب السائل أو سامر القمر، فقدت بوصلة النجاة يا سادة، الصحراء عرين الشداد ونحن أشباح، ليت القادم بعد الأجيال يبعث سيرة الأجداد،
البيوت من صنوف وأشكال، الطعام والشراب و الزوج الحميم، المتاع المتراص في الرفوف، صوت الكروان وضرب الدفوف، كل هذا وهلك القوم فجرا قبل سطوع شمس الحياة، حال التاريخ قرة عين وقناعة وجميع الأرواح منبسطات،
كان الإنسان إنسان، لا يحمل في جوفه شرا، يصادق جاره ويراوض العقبات، ولسانهم سلام وأن الحمد لله رب العالمين، عسى مثل البارحة يكون غدا، نزوج العذارى ويسوسنا الشبان،
تلاشت أعمدة القش وبانت أهوالنا، أضعنا العطايا فصرنا بقايا، نسكر من بحر جنوننا أنا وهو وهم والأخريات