وداد الأمة يصبح “الوداد العالمي” بعد فوزه بعصبة الأبطال الإفريقية بعد 25 سنة من الانتظار
dade24 | ضاد 24
وتمكن فريق الوداد البيضاوي من الفوز بكأس عصبة أبطال إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه مساء اليوم على الأهلي المصري بهدف دون مقابل لحساب إياب نهائي “العصبة” بملعب محمد الخامس ب #الدارالبيضاء ، علماً أن مباراة الذهاب التي أجريت الأسبوع الماضي بملعب برج العرب كانت قد انتهت بالتعادل السلبي
وبادر #الأهلي المصري للهجوم على مرمى الوداد البيضاوي منذ انطلاق المباراة، فكان الأكثر سيطرة وجرأة في أغلب فترات الشوط الأول، خصوصاً من الجهة اليسرى التي يشغلها الشاب بدر كادارين الذي يخوض أول تجاربه القارية مع “الحمر” لكنه قدم مستوى أكثر من رائع
وانتظر #الوداد البيضاوي مرور نصف ساعة كاملة ليستفيق للأهلي استفاقة جنونية في ملعب “الجحيم” ليهدد مرة شريف إكرامي بتسديدة من عبد الرحيم خضروف، إلا أن كرته ارتطمت بالعارضة، قبل أن يرد عليه مؤمن زكرياء ثلاث دقائق بعد ذلك بانفراد مع زهير العروبي لكن هذا الأخير أبعد الكرة بنجاح، ليبقى بذلك الصدام متواصلاً في وسط الميدان دون أن تهتز الشباك، وينتهي بذلك الشوط الأول بالتعادل السلبي
الجولة الثانية انطلقت باندفاع “ودادي”، منذ دقيقته الأولى، بكرة من أقدام اسماعيل الحداد لكنها جانبت القائم الأيمن لشريف إكرامي، قبل أن تشتعل “الكورفا نورد” بالشهب الإصطناعية لجماهير الوداد التي صنعت احتفالية منقطعة النظير، اضطر معها حكم المباراة لتوقيف المواجهة لدقيقتين بعدما استحالت الرؤية بفعل ضباب “الفوميجين”
اشتعال “الكورفا” أشعلت حماس اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، إذ استمر المد “الأهلاوي” نحو مرمى زهير العروبي في محاولة للتهديف وتدارك التعادل الذي كان بطعم الهزيمة في الإسكندرية الأسبوع الماضي، مقابل استماتة “ودادية” زكت “تكتيك” عموتة الذي ناقش المباراة بتحفظ “هجومي” كبير
تحفظ استغل به “فكاك الوحايل”، وليد الكرتي، ارتخاء الخط الخلفي للأهلي، ليسجل هدف السبق ل #الوداد_البيضاوي في الدقيقة 69 برأسية محكمة لتنطلق احتفالات هستيرية بعد الهدف مباشرة وكادت النتيجة تتضاعف بعد 10 دقائق لولا التصدي الناجح لإكرامي لكرة قوية من أقدام الحداد
الدقائق العشر الأخيرة عرفت اندفاعاً من جانب رفاق مؤمن زكرياء نحو نصف ميدان الوداد البيضاوي، ما أتاح لهم فرصة الوصول إلى مرمى العروبي في أكثر من مناسبة، لكن دفاعات الوداد ظلت صامدة لتنتهي بذلك المباراة بهدف دون رد كان كفيلاً إلى جانب التعادل بهدف لمثله في الذهاب، بتتويج فريق “الأمة” للمرة الثانية في تاريخه، بعد 25 سنة من الغياب عن “بوديوم” العصبة
وأجريت المباراة بشبابيك مغلقة بعد نفاذ التذاكر الخاصة بالنهائي ساعات فقط بعد طرحها، الأربعاء الماضي، والبالغ عددها حوالي 46 ألف، فيما كان حضور الجماهير المصرية لمؤازرة ناديه بأعداد محترمة بلغت حوالي 300 مناصر، دخلوا الملعب بجواز السفر
وأبدعت الجماهير الودادية في تشجيع فريقها بمختلف الوسائل قبل ساعات من بداية المواجهة، فيما رفعت جماهير الأهلي رسالة تحفيزية لفريقها، تحمل صورة لمشجع “أهلاوي” توفي قبل أيام وعبارة “أفنى حياته في عشق الأهلي.. قاتلوا على البطولة من أجله”
وبهذا التتويج الثاني له في تاريخه بعدما سبق له أن حمل الكأس قبل 25 سنة بأم درمان، يكون الوداد البيضاوي ضمن مشاركته الأولى في منافسات كأس العالم للأندية التي ستقام بعد شهر بالإمارات، حيث سيواجه رفاق ابراهيم النقاش في دورها الثاني (الربع) نادي باتشوكا المكسيكي