حاوره : بنهاشم عبد المجيد
أوضح الممثل والفنان عبد اللطيف خمولي في لقاء له ب“الاتحاد الاشتراكي“ أن أسباب غيابه عن الأعمال التلفزيونية التي تم بثها خلال شهر رمضان الماضي، كوجه مسرحي مميز ومتألق، وتلفزيوني له حضور وازن في الأعمال التلفزيونية كما في السينما التي ترك فيها بصمات قوية، أوضح أن “ الموسم الرمضاني الفارط لم تكن لي مشاركة إطلاقا، بل وحتى السنة الماضية كاملة، كون الشركات المكلفة بإنتاج المسلسلات والأفلام التلفزيونية والسيتكوم تتعامل مع نفس الوجوه الفنية. فلكل شركة نخبة من الممثلين والممثلات، و التقنيين..، يستغلون معهم سنويا مع تطعيمهم ببعض العناصر. هذا بخصوص الجانب الأول، أما الثاني، فكل الأعمال والإنتاجات التي تعرض خلال الشهر الفضيل تكون مطبوخة مسبقا، بمعنى أنه نحن كممثلين و كوجوه فنية لها حضور وازن، وذات تجربة واحتكاك. لا ندخل في هذه العملية، باستثناء بعض الوجوه المتميزة التي سجلت حضورهت القوي في الساحة الفنية كمحمد خيي فاطمة وشاي وغيرهما، وهذا لا يعني أن هؤلاء يشتغلون باستمرار. فالممثلة فاطمة وشاي من بين الاسماء التي غابت عن الحضور منذ مدة، الى جانب محمد خيي، ويرجع سبب ذلك إلى انعدام وجود فلسفة لدى المخرجين، الذين يستوجب عليهم أن يؤمنوا بالطاقات القوية التي تترك بصماتها على صرح الدراما المغربية، في التلفزيون والسينما..، مع إعطاء فرص لممثلين شباب. وأؤكد هنا على أنني لا أنتظر الفرصة، فعمري يصل إلى 65 سنة والحمد لله، وقد فرضت شخصيتي منذ زمن طويل من خلال الحضور والاستمرارية والعطاء..، غير أن هذه الاشارة خاصة بالممثلين الذين لازالوا يشقون طريقهم أو مشوارهم الفني، ولازال الطريق أمامهم، والذين لم ينالوا بعد حقهم ولديهم الفرص لتفجير طاقاتهم. حتى لا يطالهم النسيان والتهميش..، هذا مع احترام الجيل السابق“
ويواصل الخمولي:” ما يحز في النفس هو غياب أهرامات الفن الوطني كالممثل القدير عبد اللطيف هلال، صلاح الدين بن موسى، سعاد صابر، نزهة بدر، محمد الخلفي، ميلود الحبشي، عائشة مهماه، واللائحة طويلة. وربما يعود هذا الاقصاء للجانب المادي والمعنوي، كون هذه الاسماء تتطلب من المخرج مستحقات محترمة، عكس ما تتقاضاه الوجوه الجديدة. وأود أن أشير هنا إلى أنني تتبعت أعمالا تلفزيونية هذا الموسم، وتبين لي أن هناك مكانة لمجموعة من الوجوه القوية التي تحدثنا عنها. والتي كانت ستضفي لا محالة حضورا مميزا، وقيمة كبيرة للمنتوج..، لكن في ظل غياب احترام المتلقي من جانب المنتجين والمخرجين الذين ليست لهم فكرة إعطاء منتوج كبير ومحترم وشامل. ويبقى الهم الأكبرهو الربح المالي من خلال توفير السيولة التي خصصت لتمويل الفيلم أو المسلسل أو السيتكوم“
ويضيف “وأتساءل في هذا الإطار، حول هؤلاء المخرجين الذين يقدمون الأعمال التلفزيونية الذين أعرفهم حق المعرفة، ويعرفونني شخصيا، والذين لم يقوموا بأدنى وسيلة للمناداة على خمولي عبد اللطيف، لماذا؟ هنا يبقى السؤال مطروحا. فلا يمكن لي أن اتصل بأي مخرج من أجل المشاركة في عمل ما. لأن ذلك من شيم الأخلاق، وضمن منهجية تربيتي وتكويني. وأحمد الله على أن لدي حبا مع الجمهور المغربي الذي أحترمه وأقدره رغم عدم تواجدي في مجموعة من الأعمال الأخيرة. وإذا غبت لأسباب ما عن التلفزيون والسينما، فلأنني أشتغل بالمسرح والحمد لله. فعبد اللطيف خمولي يشتغل مع ثلاثة فرق مسرحية، حيث شاركت في عروض كثيرة، الأول بعنوان “»الموسم“« مع “ فرقة البيضاء.“ ومسرحية »”هبال ميمونة“« مع نفس الفرقة، ثم هناك مسرحية “»الرمود“« مع فرقة “اللواء المسرحي“ ومسرحية “كومبارس“ مع “فرقة أبعاد.“، وبالتالي لن أجد أية صعوبة للمشاركة أعمال، حيث تنظيم الوقت وكذا الالتزامات مع الفرق المسرحية حسب المواعيد«”
وبخصوص تقييمه للمنتوج الوطني الذي تم بثه خلال شهر رمضان، يقول عبد اللطيف خمولي“هي نفس المشاكل التي طرحت السنة الماضية، والتي قيل عنها الكثير، من حيث المردودية، والحضور..، وشخصيا أرى أنه إذا أردنا أن نقدم منتوجا رمضانيا، يستوجب الاشتغال والتصوير قبل رمضان بشهور، بخلاف ما يحدث حاليا. حيث تنطلق عملية فتح الأظرفة من طرف القنوات الوطنية، شهرين قبل رمضان، بل ويتم تمديد الصفقات… لينطلق العمل والتصوير في وقت وجيز. فهناك أعمال تصور أثناء شهر رمضان، حلقة بحلقة، وهذا غير صحيح، فكيف تتم عملية “»الفيزيوناج“ والمونطاج.. وهو ما يساهم في رداءة الأعمال من مختلف النقط. وهنا لابد من الإشارة إلى أننا قمنا بتصوير مسلسل “نوارة“ منذ سنتين ونصف ولم يبث لحد لساعة. هذا العمل عرف مشاركة أسماء وازنة، كالفنانين محمد خيي، ثريا العلوي، جميلة مصلوح، عبد الرحيم منياري، عبد المجيد سعدالله، عبد ربه خمولي. والقائمة طويلة، عمل درامي كبير، حيث أصبح الكل يتساءل عن مصير هذا العمل الدرامي المتميز ذي القصة الرائعة
“أما جديد خمولي حاليا– يضيف – فهو متوقف على النشاط الفني، نظرا لالتزاماته خارج أرض الوطن، حيث سيحط الرحال بالإمارات العربية بداية من يوم الجمعة 14 شتنبر في مهمة تأطير مؤطرين إماراتيين حول المسرح المدرسي، وذلك بعد تلقيه دعوة من طرف وزارة التعليم الإماراتية. كفاعل مسرحي بخبرته الواسعة من شمال إفريقيا، إلى جانب مؤطر تونسي. حيث سيقوم بتقديم خبرته لأساتذة في مجال المسرح المدرسي. محاولا بذلك تقديم رؤية الاشتغال عن المنهاج مع تحويل كل الدروس التي ستلقن لأعمال مسرحية في إطار المسرح المدرسي“
ويعتبر عبد اللطيف خمولي المناداة عليه من طرف الإماراتيين شرفا كبيرا، لكن ما يحز في نفسه كون أنه، الى جانب مجموعة من الإخوة المغاربة/ ناضلوا من أجل خلق مسرحي مدرسي بالمغرب. وتم التهييء لمهرجان في هذا السياق، مع تأسيس قواعد مسرحية وتربوية وفنية و تمت المطالبة من أجل إدماج دراسة المسرح بالمستوى الأول والثاني، وقد وصل المهرجان إلى دروته الدورة 12 و توقف، لم يذكر بعد حس المسرح المدرسي. وقد أخذت دولة الامارات العربية الان على عاتقها تلقين المسرح كمادة ضمن المنهاج المسرحي، في الوقت الذي كان المغرب هو السباق بفضل مجموعة من الإخوة. وأصبحت الامارات العربية تستفيد من الطاقات المغربية. بدليل أنه سوف يتوجه أربعون منشطا مسرحيا. من معهد المسرح والتنشيط الثقافي للامارات على أساس التدريس لهذه المادة. ويؤكد خمولي أن هذه الاطر المغربية ستبرز وجودها، وستظهر كفاءاتها بدولة الامارات لتوضيح بأن للمغرب أطرا جيدة، وكفاءات عالية في مجال المسرح. كما أشار عبد اللطيف الخمولي في الختام إلى أن اللجنة التي أشرفت على إعداد المنهاج تحت إشراف الهيئة العربية للمسرح، وتتمثل في الدكتور فائق الحميصي من لبنان وذ . الماجري محمد من تونس إلى جانب مواطنه الدكتور نبيل ميهوب. ثلاثي سيشغل مع المؤطرين في المرحلة الاولى على كيفية التطبيق وتنفيذ المنهاج الدراسي للمسرح الدرسي
المرحلة الثانية سيشرف السادة المؤطرون على تطبيق المنهاج مع المتدربين تحت إشراف الدكاترة، وذلك بمختلف مدن الإمارات العربية المتحدة
وقد حددت المدة الزمنية لهذا التكوين في عشرين يوما، ومن ضمن الأسماء المقترحة لتأطير هذه التداريب الفنان والممثل عبد اللطيف خمولي من المغرب
أقرأ التالي
منذ 3 أيام
جمعية الإشعاع للتنمية و الإبداع تكرم ثلاثة اسماء وازنة
منذ 4 أيام
نجوى كرم تُشعل منصات التواصل الاجتماعي بأرقام ومشاهدات قياسية
منذ 4 أيام
فايز السعيد يمنح بطاقة “X Card” الذهبية في ثاني حلقات “إكس فاكتور”
زر الذهاب إلى الأعلى