عزالدين زهير
أشرف والي جهة سوس ماسة احمد حجي، مرفوقا بمجموعة من المسؤولين الترابيين والمنتخبين يوم الخميس الأخير، على الافتتاح الرسمي للمركز الأطلسي للأنكولوجيا بحي تيليلا بأكادير، الذي جاء ليعزز العرض الصحي بهذه المدينة خاصة وبجهة سوس ماس وباقي المناطق المجاورة لها عامة، تماشيا مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال الصحي بما يسمح بتطوير المنظومة الصحية وتأهيلها والرفع من جودتها، وحتى يتسم الولوج إلى العلاج بالسلاسة ويكون متاحا لكافة المواطنات والمواطنين ويضمن عدالة صحية مجاليا.
و يتزامن هذا الإفتتاح وتخليد العالم لشهر “أكتوبر الوردي” المخصص للتوعية والتحسيس بمخاطر أمراض سرطان الثدي، حضره رئيس مجموعة أونكوراد البروفيسور رضوان السملالي والبروفيسور حجي بالإضافة إلى مجموعة من الأطباء والمختصين، إلى جانب نساء ورجال الإعلام الممثلين لعدد من المنابر الصحفية، وتم خلاله القيام بزيارة لمرافق هذه البنية الاستشفائية المكونة من 5 طوابق التي ستشكل قيمة نوعية مضافة على المستوى الصحي، والوقوف على حجم التجهيزات التقنية الحديثة والمتطورة في مجال تشخيص وعلاج أمراض السرطان بكافة أنواعها، وكذا الأطقم الطبية والصحية المختلفة من ممرضين وتقنيين وإداريين، الذين يشتغلون بها ويتكفلون بالمرضى.
أكد محمد رضا المرابط ، المدير الطبي للمصحة في هذه المناسبة ، أن المركز الأطلسي للأنكولوجيا يعتبر مؤسسة علاجية متكاملة تتوفر على كل ما يلزم لتشخيص وعلاج السرطان، سواء تعلق الأمر بالعلاجات الكيميائية أو الموجهة أو المناعية، وذلك في المستشفى النهاري المتوفر على أجهزة طبية جد حديثة فضلا عن العلاجات الإشعاعية المتاحة بفضل آلتين، الأولى هي التروبين للأشعة الخارجية وهي أمريكية الصنع وتتميز بالدقة إلى جانب آلة خاصة بالأـشعة الداخلية. وأوضح المسؤول أن المصحة تتوفر كذلك على مركب جراحي متكامل بغرفتين للعمليات ومصلحة للإنعاش، إلى جانب مصلحة للتشخيص بالأشعة تضم ست آلات وأجهزة متطورة في المجال، ويعمل بها مجموعة من الأطباء المختصين الذين لهم تجربة عالية في مجال علاج السرطانات، سواء تعلق الأمر بسرطان الدم أو سرطان الطفل أو باقي أنواع السرطانات المختلفة.
وأكد الدكتور المرابط، أن المركز الأطلسي للأنكولوجيا، جاء ليخفف من وقع وتبعات أمراض السرطان على ساكنة مدينة أكادير وجهة سوس ماسة والنواحي، الصحية منها والنفسية، فضلا عن تمكينهم من العلاجات مع تجنبيهم تكبد عناء ومشاق التنقل صوب مراكش والدارالبيضاء والرباط، حيث كان يجد المواطنون أنفسهم مضطرين إلى قطع مئات الكيلومترات من أجل العلاج، الأمر الذي أصبح بالإمكان تفاديه اليوم، من خلال تقريب علاجات حديثة وجد متطورة منهم.