اقتصادالرئيسية

“الشركات المدنية للمهنيين بين التشريع والممارسة” محور ندوة علمية بالدارالبيضاء

عادل الدكالي

احتضنت العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، يوم الجمعة 30 يونيو 2018، لقاء بنفحة تشريعية قانونية، تمحور حول موضوع “الشركات المدنية للمهنيين بين التشريع والممارسة”، دعا خلاله المشاركون من محامين وموثقين وعدليين، ودكاترة وجامعيين، إلى مضاعفة وتضافر الجهود وتجميع الإرادات من أجل اشتغال جماعي يروم تجويد المسار المرتبط بالإبداع الذي أصبح منطلق كل المجالات القانونية والمهنية، مشددين خلال هذه التظاهرة التشريعية التي أتت للاحتفاء بالذكرى الخامسة لإنشاء جمعية “المجتمع المدني المهني للمحامين”، على ضرورة فتح نقاش وطني يهم الكثيرين في مجال المحاماة، والقانون، بالنظر إلى أن التشريع المغربي يلفه نوع من الغموض، وهو مايدفع إلى دعوة العديد من الممارسين من اطباء وصيادلة للاستشارة في الموضوع لمعرفة ما يقع في مجال الممارسة المهنية ” المحاماة “، التي تعتبر اكثر تعقيدا واكثر تكلفة ضمنها أنه على المحامي أن يتقن أكثر من ثلاث لغات، وكذا توفره على مقر مجهز

وأرجع محمد أغناج، شريك ومؤسس للشركة المدنية المهنية للمحاماة ” كوسطاس” المغزى والهدف من تنظيم هذه الندوة هو اعطاء نظرة شمولية على التشريع المغربي المتعلق بممارسات المهنيين في اطار شركة أو شراكة، حيث هناك نصوص متفرقة وقوانين منظمة لجميع هذه المهن خصوصا القانونية التي تهم الشراكة أو الشركة، والتشريعات المقارنة. وأضاف أغناج، أن التشريعين الفرنسي والأنجلوساكسوني تطورا في اتجاه استهداف البنية الجماعية للممارسة المهنية، حيث أصبحا أقوى من النظام القانوني المعمول به في المغرب. ويرى أغناج في السياق ذاته أنه وشركاءه مارسوا لمدة خمس سنوات في إطار شركة مهنية وقال إن مدينة في حجم الدار البيضاء لا تتوفر الا على 7 شركات مدنية مهنية، وهذا لا يتناسب مع مدينة ميتروبولية ومع حجم تعويض محام فئة الدارالبيضاء، موضحا أنه في المغرب كله توجد 30 شركة مدنية مهنية فقط، ودعا إلى تطوير هذا الشكل من الممارسة المهنية حتى ترقى للتفاعل في ما بينها في اطار مؤسسة أخرى

من جهة أخرى أبرز أغناج أن الهدف من هذا اللقاء التواصلي هو الاطلاع على البنية القانونية واقتراح امكانية تطويرها بما يرقى الى مستوى الممارسة المهنية والانظمة المقارنة

يذكر أن اللقاء شهد عدة محاضرات قانونية عميقة من حيث الأفكار والرؤى والتجارب، ساهم بها أساتذة جامعيون ومحامون، ومفوضون قضائيون، وخبراء محاسبون وعدول. وفتح موضوع الندوة التي حملت عنوان «شروط المزاولة في التجمع»، وأطرها متخصصون في هذه المهن، شهية الحضور بتدخلات وملاحظات أثرت النقاش وعمقته من خلال تدخلات أطباء ورجال قانون وأساتذة، حيث أكدوا على ضرورة توثيق أشغال هذه الندوة من خلال اصدار كتيب جماعي يتضمن كل الأوراق القيمة التي طرحت في الندوة في أفق متابعة ودراسة كل الجوانب المتعلقة بالممارسات المدنية المهنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى