Site icon Dade24 – ضاد 24

الرحلة الأخيرة للأمير فيليب.. الملكة إليزابيث تودع “سندها”

في مشهد يلفه الحزن، بدأت مراسم وداع الأمير فيليب، الرجل الذي خدم التاج البريطاني طيلة سبعة عقود وساند الملكة، في مراسم مقتضبة بسبب وباء كورونا.

ومشى أولاد الأمير الراحل الأربعة تشارلز وآن وأندرو وإدوارد خلف النعش بعد تأدية الحرس الوطني التحية له، يرافقهم حفيداه وليام وهاري.

وأعلنت بريطانيا دقيقة صمت تكريمًا للأمير فيليب.

وقبل بضعة أيام من بلوغها 95 عامًا، فقدت الملكة اليزابيث زوجها الذي توفي “بهدوء” قبل ثمانية أيام والذي عرفت عنه صراحته ومرحه الذي اقترب أحيانًا من العنصرية أو التمييز الجنسي، وكان سيبلغ من العمر مئة عام في العاشر من يونيو المقبل.

وفقدت الملكة بذلك على حد تعبيرها “قوتها” و”سندها”، الذي ظل منذ تتويج إليزابيث الثانية في 1952 في الخلف مؤيدًا لها بثبات.

أصغر مما تصوّر

وساعدت الظروف في تحقيق رغبة دوق إدنبرة في تجنب تشييعه بأبهة، وكانت جنازته أصغر مما كان يتصور في البداية.

فبموجب القواعد الصحية في إنكلترا، حضر المراسم 30 شخصًا فقط بدلًا من 800، فيما وضعوا الكمامات ووقفوا متباعدين.

وهدف هذا النهج إلى إظهار أن لا استثناء في التعليمات، وهو أمر رحّب به روجر تشارلز براكن الذي كان بين الحضور الذي تجمّع أمام قصر باكنغهام، قائلًا إن “آخرين ممن فقدوا أحد أفراد العائلة اضطروا للانصياع أيضًا لهذه القيود”.

ورغم أنه طُلب من الجمهور عدم التجمع خارج المساكن الملكية بسبب الوباء، حضر عدد من الناس حاملين باقات زهر تكريمًا للأمير فيليب.

محييًا تفاني الأمير فيليب، جاء سانتوش سينغ لوضع أزهار التوليب أمام قصر باكنغهام، وقال: بصوت حزين “مع الوقت، كل هذا سيحول إلى عصر آخر”.

“ولاء لا يتزعزع”

وفي وقت متأخر من صباح اليوم نُقل نعش الأمير فيليب المغطى بشعاره الشخصي وسيفه وإكليل من الزهر من الكنيسة الخاصة في القصر إلى قاعته.

وفي الموعد  المحدد، نُقل النعش على متن سيارة بيك آب لاند روفر خضراء بسيطة ساعد دوق إدنبرة بنفسه في تصميمها. 

وتقدمت فرقة حرس رماة الرمانات (غرينادييه غارد)، أحد أفواج المشاة الخمسة لحرس البيت الملكي الذي خدم فيليب فيه برتبة كولونيل لمدة 42 عامًا، الموكب إلى كنيسة القديس جورج حيث ستُقام المراسم الدينية، فيما سار أفراد العائلة المالكة خلفه. أما الملكة إليزابيث فقد استقلت سيارة.

ويُرتقب أن يشيد عميد ويندسور بولاء الراحل الذي لا يتزعزع للملكة، و”شجاعته” و”ثباته” و”إيمانه”، بحسب مقاطع من كلمته نُشرت مسبقًا.

Exit mobile version