أنهى التعادل الإيجابي برباعية لمثلها، مباراة ديربي الوداد والرجاء في كأس محمد السادس، التي جمعت بينهما مساء اليوم بالدار البيضاء، حسم به الرجاء تأهله إلى دور الثمانية من المسابقة.
وانطلقت مجريات النزال بضغط رجاوي على معترك الوداد، أتيحت من خلاله بعض فرص التهديف لأبناء المدرب جمال سلامي، كانت الأبرز منها في حدود الدقيقة السابعة عن طريق بدر بانون، وأخرى عن طريق سفيان الرحيمي، في الدقيقة العاشرة.
وفي حدود الدقيقة 11 احتسب الحكم المصري ركلة جزاء للوداد بعد إسقاط إسماعيل الحداد، في معترك العمليات، نجح المدافع محمد الناهيري في ترجمتها لهدف السبق بطريقة فنية رائعة.
وبعثر هدف الناهيري أوراق “النسور” لبضع دقائق، قبل أن تعود للضغط الهجومي مجددا، في الوقت الذي اختار رفاق إبراهيم النقاش، التراجع للوراء وتركيز كل مجهوداتهم للدفاع عن هدف التقدم، إلى غاية إطلاق صافرة نهاية الشوط الأول بهدف نظيف.
ومع بداية مجريات الجولة الثانية، تمكن الرجاء من العودة في النتيجة وإحراز التعادل من ركلة جزاء عن طريق العميد محسن متولي، في الدقيقة 46، غير أن رد الوداد لم يتأخر كثيرا بعد أن تمكن أيمن الحسوني، من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 56، وبعده بدقيقة أضاف أيوب الكعبي، الهدف الثالث.
وتحكم الوداد في مجريات المباراة بشكل كبير بعد الثلاثية، ليثمر ذلك هدفا رابعا في الدقيقة 72 عن طريق بديع أووك، سقط كقطعة ثلج على جمال سلامي، قبل أن ينجح حميد أحداد، في تقليص الفارق بهدف ثان بعد ذلك بدقيقتين.
وشهدت باقي الأطوار ندية كبيرة بين عناصر الفريقين، تمكن بعده محسن متولي من تسجيل الثالث للرجاء من ركلة جزاء في الدقيقة 87، لتشتعل المواجهة من جديد في أنفاسها الأخيرة، قبل أن يطلق مالانغو رصاصته على الوداديين بهدف قاتل منح تأهلا مثيرا للرجاء إلى دور الثمانية.