سيحتفي مهرجان مراكش للملحون والأغنية الشعبية، الذي تنظمه “جمعية الشيخ الجيلالي امتيرد”، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بفنان الشعب الحاج محمد الدرهم، أحد رواد وأهرامات الظاهرة الغيوانية، إلى جانب كونه الفنان المثقَّف والمثقِّف وأحد أعلام الزجل المغربي
عن هذا الاحتفاء صرح مدير المهرجان أنس الملحوني للجريدة بأن فكرة الاحتفاء بالدرهم هي مسألة ضرورية، فنحن بصدد علم من أعلام الزجل وبصدد فنان كبير، وأحد الأصوات القوية الرائعة، التي لا يخطئها الذواقون للفنون، كما نستمتع بها وجدانيا، وهو واحد من العلامات الفارقة في جيل سبعينيات القرن الماضي، فإلى جانب زملائه بمجموعة جيل جيلالة الرائدة، كان لتجربته الموسيقية الأثر البالغ، في تحبيب فن الملحون للشباب، ذلك أن الطريقة التي اعتمدتها المجموعة على مستوى اللباس والإنشاد والجلسة كانت فريدة وجديدة، جعلت جيل السبعينيات، يتنفس نكهة أخرى لقصيدة فن الملحون، وربما نعيش اليوم تجليات تلك الطريقة لهذا الفن، التي جعلت الشبان الموسيقيين يلجأون لقصيدة الملحون، في تجاربهم الموسيقية الحديثة، وهذا أمر رائع!
ليلة الاحتفاء بالحاج محمد الدرهم، ستكون في الليلة الملحونية الثانية من المهرجان الذي ستنطلق فعالياته يوم 11 شتنبر الجاري، وستقام الليلة بقصر الباهية، وستعرف مشاركة النخبة الوطنية لفن الملحون، تحت قيادة الأستاذ الكبير وعازف الكمان المحنك، محمد الوالي، كما ستشارك فيها ثلة من المنشدين والمنشدات والعازفين القادمين من كبريات الحواضر المغربية.
خلال هذا المهرجان سيتم أيضا الاحتفاء بقيدومي جوق جمعية الشيخ الجيلالي امتيرد، وهما الشيخ الحاج محمد بنعمر والفنان عبد الجليل هشكاري، وذلك في الليلة الثالثة وبإحدى الدور العتيقة، وهي “دار الشريفة” التي تتنفس عبق التاريخ وفي الليلة الرابعة سيتم الاحتفاء بأحد رموز الميازين الشعبية القديمة والفن الكناوي “لمْعلم عبد الكبير مرشان”، الملقب ب“لشهب” كما سيتم في هذه الليلة استحضار روح الراحل الحاج محمد الشماع الملقب ب“النكر” في لحظة وفاء جميلة، وذلك بالمسرح الملكي وستعرف دورة المهرجان أيضا، تكريم رائد الملحون الأستاذ عبد الرحمان الملحوني