باشرت السلطات المحلية، مؤخرا ، عملية هدم مجموعة من دور الصفيح بمدينة الدار البيضاء ، وذلكبكل من “كاريان زارابا – دوار احسيبو– الواسطي– أولاد هرس .. “ ، وهي تجمعات سكنية كانت تضم مساجد صغيرة تؤدى بها الصلوات الخمس اليومية، إضافة إلى تراويحشهر رمضان المبارك ،والتي كان يؤطرهاعدد من الأئمة و المؤذنين الذين يسهرون عليها، باتفاق مع السكان،تحت إشراف مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، و كانوا يتقاضون ، مقابل ذلك ، واجبات شهرية ، كما هو حال مختلف القيمين الدينيين بسائر مساجد البلاد ، قروية كانت أو حضرية
وللتذكير فقد كانت الوزارة الوصية قد ضمت لإداراتها ومندوبياتهاالعديد منالمساجد الصغيرة التابعة للأحياء السكنية منذ أكثر من عشر سنوات، وخصصت لأئمتها ومؤذنيها تعويضات شهرية بعدما كانت هذه الشريحة تعيش فقط على مساعدات ومساهمات شهرية من طرف المصلين من أبناء الحي ،في سياق ما هو متعارف عليه لدى المغاربة في إطار خصال التآزر والتعاون بين سكان الحي الواحد
وارتباطا بعملية الهدم السالفةالذكر، أصبح عدد من الأئمة والمؤذنين حاليا عرضة للبطالة وما ينتج عنها من تداعيات اجتماعية ثقيلة، وقد صرح لنا، بهذا الخصوص ، بعض هؤلاء، أن المستجد الأخيرأثر عليهم كثيرا،“خاصة أن لنا أسرا وأبناء ومسؤوليات تحتاج إلى مصاريف يومية“ ، مناشدين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية “العمل على إدماجهم ببعض المساجد الأخرى رأفة بهم وبأسرهم التي باتت مهددة بالضياع والتشرد“