عزالدين زهير
شهد فضاء المركب الثقافي لعين الشق “عبدالله كنون” بالدارالبيضاء إستمرارا لإحتفالات الأمازيغ بالسنة الجديدة 2970 من خلال حفل فني بهيج جددت من خلاله المطالبة بجعلها عيدا وطنيا مدفوع الأجر
واستعرض “بازغ لحسن” الباحث في اللغة و الثقافة الأمازيغية الخلفية التاريخية وراء إحتفال الأمازيغ بهده المناسبة و جعلها سنة أمازيغية والتي تعود بدايتها إلى سنة 950 قبل الميلاد الذي يؤرخ لحدث عظيم حينما استطاع الأمازيغ دخول مصر الفرعونية بعد الانتصار عليها في معركة دارت وقائعها على ضفاف نهر النيل، وتولى بعدها الأمازيغ سدة حكم مصر الفرعونية من خلال الأسر الثانية والعشرين، الثالثة والعشرين والرابعة والعشرين، وأسس الملك “شيشنق” الأسرة الثانية والعشرين والتي امتد حكمها من 950 ق.م إلى 817 ق.م، كما أكد على تجديد طلب جعل هذه المناسبة عيدا وطنيا مدفوع الأجر، و هو هم على عاتق الأمازيغ لإخراجه لحيز الوجود من خلال تقديم عدة عرائض و تبنيها من طرف الفاعلين الجمعويين و الأحزاب السياسية و التي شعلت الرأي المغربي بصفة عامة و الأمازيغي خاصة، و على كون هدا التاريخ إرث ثقافي و هوية مغربية تعزز الموروث الثقافي للمملكة التي تعمل على ترسيخه من خلال المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
وعرف الحفل المنظم من طرف جمعية “تمانوزت” للأعمال الإجتماعية و التنمية حضورا جماهيريا كبيرا من كل الأعمار و من مدن مختلفة مما ينم على تشبت الأمازيغ المغاربة بهويتهم تنوعا فنيا من خلال مشاركة مجموعات فن “أحواش” و شعراء أمازيغ، و حضر الزي التقليدي الذي اعطى رونقا وجمالا للفضاء الثقافي ، نهيك على الأطباق الأمازيغية المتنوعة
وأختتم الحفل بتوزيع شواهد تقديرية و رمزية على مجموعة من الفاعلين الجمعويين و المثقفين الأمازيغ و المشاركين في إحياء هذه الذكرى مع التأكيد على تجديد الطلب لتفعيل العيد الوطني الأمازيغي