جلال كندالي
دعت الجمعية الوطنية لمدارس الحلاقة والتجميل الخاصة بالمغرب الحكومة إلى التدخل العاجل لإنقاذ هاته المدارس من الإقفال ،وعدم حرمان شريحة مهمة من الشباب من استكمال تعليمهم وولوج سوق الشغل، وكشفت الجمعية في بلاغ لها، أن تداعيات إغلاق هاته المدارس سيسبب انهيار لهذه المؤسسات
وأوضح ذات البلاغ، أن مدارس الحلاقة والتجميل الخاصة تعتبر من أهم المؤسسات داخل منظومة التكوين المهني بحكم الدور الكبير الذي تلعبه في إعادة إدماج الشباب داخل المنظومة التعليمية، وكذلك بحكم سهولة ولوجية خريجيها في سوق الشغل وتقليص البطالة من جهة ،ومن جهة أخرى ضمان رواج اقتصادي وإنعاش للحياة الاجتماعية للمواطنين بتقديم خدمات ضرورية لا تتجزأ من الممارسات اليومية
وأضافت الجمعية، أن قطاع مدارس الحلاقة والتجميل الخاصة كسائر القطاعات عرف ضررا جسيما من تداعيات كوفيد 19، وعرف شللا تاما بعد وقف التكوين بالمدارس إثر سياسة الحجر الصحي، مع غياب لكل الدروس التطبيقية التي يمكن تلقينها عن بعد، رغم استمرار الدروس النظرية والتي تعتبر بالأهمية كما هو التطبيقي بالنسبة لتخصص الحلاقة والتجميل مما أسفر عنه ضياع نصف سنة دراسية
وشددت على أن خصوصية هذا القطاع تتجلى في عدم إجبارية أولياء الأمور على دفع التزاماتهم اتجاه المدارس، بل أدى هذا التوقف إلى انقطاع التلاميذ والمتدربين عن الدراسة والتكوين، الشيء الذي نتج عنه تكبد مدارس الحلاقة والتجميل خسائر جد مهولة بحكم غياب تام لأي مداخيل، في حين أن كل المصاريف القارة قائمة وتتراكم على كاهل أرباب هاته المدارس، مما جعلها تعرف كسادا حقيقيا وستعرف خلال الشهور المقبلة إفلاسا سيؤدي لإقفال أغلبها