عزالدين زهير
أعلن المركز المغربي للتطوع والمواطنة ومؤسسة هانس زايدل عن إحداث” جائزة وطنية للتطوع ” لأول مرة، وهي الجائزة التي تأتي انخراطا في توجهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية لنشر ثقافة التطوع، والتي صادقت على إثرها الحكومة على قانون التطوع التعاقدي رقم 06 – 18.
وتثمينا للحس التطوعي، الذي تعتبر بلادنا رائدة فيه منذ بداية الاستقلال من بناء طريق الوحدة، مرورا بزلزالي اكادير والحسيمة، إلى المسيرة الخضراء المظفرة، وفترة كوفيد 19 الصعبة، وصولا إلى زلزال الحوز، تارودانت، ورزازات، وهي المحطات التي أبان فيها المغاربة عن حس تطوعي كبير، وانخراط تلقائي واسع.
فقد تم تخصيص موضوع الجائزة الأولى لمبادرات الجمعيات والإسهامات التطوعية التي تم تنفيذها بمنطقة الحوز لدعم المتضررين، على أن تكون المبادرة ذا قيمة ثرية وأثر مضاف إيجابي.
وتأتي هذه المبادرة اعتزازا بالملحمة التطوعية التضامنية التاريخية، التي عاشتها المملكة إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في الثامن من شتنبر الماضي، والتي مكنت من تعبئة تطوعية وطنية استثنائية رسمية، مدنية، وشعبية، بفضل الدور الذي لعبه كل المغاربة أفرادا ومنظمات المجتمع المدني إلى جانب مجهودات الدولة الرسمية بكل مكوناتها، فقد تم تخصيص موضوع الجائزة الأولى لمبادرات الجمعيات والإسهامات التطوعية التي تم تنفيذها بمنطقة الحوز لدعم المتضررين، على أن تكون المبادرة ذا قيمة ثرية وأثر مضاف وإيجابي.
وأكذا منير عزاوي المندوب الجهوي لمؤسسة هانس زايدل بالمغرب وموريتانيا، أن المؤسسة والمركز المغربي للتطوع والمواطنة يتوخيان أن تكون هذه الجائزة ذات قيمة مضافة في تعزيز ثقافة التطوع، والدفع بهذه المبادرات نحو التجويد والارتقاء بالمجهود التطوعي، من خلال تشجيع الجمعيات الحاملة لمشاريع ومبادرات متجددة الشكل والمضمون.
وأضاف أيضا أن المؤسسة التي يفوق تواجدها بالمغرب أكثر من 35 سنة، تعرف جيدا المجهود الكبير التي تضطلع به الجمعيات بحكم اشتغالها وتمويلها لأنشطة الجمعيات المغربية بمختلف المناطق، وكان لا بد من تشجيع هذه الجمعيات عرفانا بمجهوداتها. مختتما حديثه على أنه تم رصد لهذه الجائزة مبلغ إجمالي قدره 100000 (مائة ألف درهم ) موزعة بين الجائزة الاولى 50000 ( خمسون ألف درهم)، الجائزة الثانية 30000 ( ثلاثون ألف درهم )، والجائزة الثالثة والأخيرة خصص لها مبلغ 20000 ( عشرون ألف درهم ).
من جانبه صرح محمد العصفور رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة، أن هذه الجائئزة تأتي مسايرة لمسارات تحقيق أهداف المركز الذي منذ إحداثه وهو يترافع عن التطوع ابتدءا من مأسسته، مرورا بإحداث جائزة وطنية للتطوع، ولن يبقى سوى موافقة السلطات الحكومية على يوم وطني للتطوع، مضيفا أن “” الجائزة الوطنية للتطوع “”تأتي كذلك لتحقيق مرتكزات الدولة الاجتماعية المبنية على تكافئ الفرص، وتقليص الفوارق المجالية، وتحقيق اهداف التنمية المستدامة، مشيرا أن الجائزة تستهدف الجمعيات، ومنظمات المجتمع المدني. المهتمة بنشر ثقافة التطوع، من خلال برامجها، مشاريعها، كما تستهدف الجائزة شخصيات تساهم في الفعل التطوعي عبر مبادرات متعددة، سيتم اختيارها بناءا على معايير معتمدة من طرف المركز والمؤسسة،
واختتم العصفور محمد حديثه أنالإعلان عن الفائزين بالجوائز الثلاث سيتم، خلال الدورة الخامسة لفعاليات المنتدى العربي للتنمية المجتمعية، الذي ينظمه المركز المغربي للتطوع والمواطنة سنويا، وستحتضن فعالياته مدينة الدار البيضاء من 7 الى 11 ماي 2024 ، تحت شعار :” دور الدبلوماسية التضامنية في تخفيض أضرار الكوارث الطبيعية “.
كما دعا في خام البلاغ الذي توصلت بسخة منه ضاد24 الجمعيات، ومنظمات المجتمع المدني الراغبة في المشاركة، تحميل دليل الترشيح من الصفحة الرسمية للجائزة على الفيسبوكhttps://www.facebook.com/profile.php?id=61555895151201أو عبر الاتصال بالبريد الإلكتروني prixvolontariat@gmail.comابتداءا من 25 يناير 2024 وإلى غاية 30 مارس 2024 كآخر اجل لاستقبال طلبات المشاركة.