عزالدين زهير
تشهد الأزقة المجاورة لسوق القريعة الشهير الواقع بتراب عمالة الفداء مرس السلطان إحتلالا لرصيفها بالكامل من طرق محلات بيع الملابس الجاهزة بالتقسيط و الجملة، و صعوبة حركة السير من جراء الإكتظاظ و ضيق المسالك
وتعرف كل من الأحياء المجاورة لسوق القريعة و التي تشكل نصف دائرة والحاملة لأسماء كل من”سيدي معروف الأول و الثالت….. الى غاية السادس و يفصل بينها كل من شارع فاروق الرحالي و أبو شعيب الدكالي و موديبوكيتا و التي تعتبر من الشوارع الرئيسة في وسط الدارالبيضاء، إختفاء أرصفتها بالرغم من وجودها من جراء تفشي ظاهرة إستغلال الملك العام المتزايد بإستمرار في هذه المناطق و الذي أصبح مألوفا و كأنه حق مباح، من جراء تراكم السلع بمختلف انواعها حسب الحي بحيت تعرف كل منطقة تخصصا في سلع معينة، من طرف اصحاب المحلات دون مراعاة للساكنة و الزوار و التفكير في الأطفال حينما يصبحون عرضة للحوادث، نهيك على الحركة المستمرة للعربات و الدراجات مسببة كترة المشاحنات و الخصام
وتجدر الإشارة إلى كون منطقة درب السلطان المعروفة بأسواقها الضخمة تستقبل عددا كبيرا من الزوار بلغ في أخر إحصاء لأحد أيام نهاية الأسبوع مليوني زائر على أقل تقدير كما هو الحال عليه في سوق القريعة الذي يضم أكتر من ألف دكان، مما يجعل جل أيام الأسبوع جحيما على ساكنة المنطقة بإستتناء الجمعة
و مما يثير الإستغراب و التسأل هو ألإستمرار لهذه الظاهرة دون تحريك ساكن للجهات المختصة و المعنية بمراقبة إستغلال الملك العام ،علما أن سيارات مصالح السلطة الإدارية تجوب هذه الشوارع بإستمرار و خصوصا داخل سوق القريعة الذي عرف تنظيما بعد الإصلاح يحسب لها، لكن تبقى الأحياء المجاورة في حاجة إلى إلتفاتة و حزم أكتر لينال كل مواطن حقه في الولوج و الخروج منها بالطريقة الطبيعة وقف القانون، حفاظا على سلامة المارة و العيال