في إطار برنامجها «إمتياز»، تعمل مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية من أجل تحسين ظروف النجاح المدرسي لعدد من شباب الدار البيضاء الكبرى، و مواكبتهم في مسارهم التعليمي و اكتشافهم للوسط المهني.
وقد تم إعطاء انطلاقة الدورة الثانية لبرنامج «إمتياز» يوم الخميس 31 أكتوبر 2019 بمركز ليدك للندوات، و ذلك بحضور حوالي 70 مشاركا ضمنهم ممثلي الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين (الدار البيضاء – سطات)، المؤسسة المغربية للطالب و مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية، و كذا التلاميذ المستفيدين من البرنامج.
ويندرج هذا البرنامج ضمن محاور تدَخُّل مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية : تضامن القرب و الالتزام المجتمعي لمتعاوني ليدك. و الهدف هو تقديم الدعم للمسار الدراسي لتلاميذ متفوقين بالدار البيضاء الكبرى حصلوا على نتائج مدرسية متميزة في المستوى الإعدادي و السنة الأولى من الثانوي (الجذع المشترك)، من أجل تمكينهم من النجاح في دراستهم بالثانوية و الحصول على شهادة الباكالوريا في أفضل الظروف. مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية تدعم هؤلاء التلاميذ المتحدرين من أوساط اجتماعية معوزة من خلال تزويدهم بمنحة استحقاق
و برنامج تأطير توجيهي يشرف عليه مؤطرون من متعاوني ليدك.
الدورة الأولى من برنامج «إمتياز» (2015-2018)، ساعدت 10 تلاميذ على النجاح في دراستهم بالمستوى الثانوي، ثم في اختيارهم توجيه دراسي نحو مجالات شُعَب الامتياز. و قد أدت الحصيلة الإيجابية للدورة الأولى، إلى تحفيز مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية على القيام، بشكل طبيعي، باتخاذ قرار مواصلة التزامها بإطلاق دورة ثانية برسم فترة 2019-2021، كما عبر عن ذلك جان باسكال داريي، رئيس مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية قائلا : «تعزيز الإمتياز و مساعدة المواهب الشابة على تقديم أفضل ما لديهم هي أهداف برنامج إمتياز الذي برهن على نجاحه و قيمته المضافة خلال دورته الأولى».
بالنسبة لهذه الدورة الثانية، فقد تم انتقاء ملفات الترشيح من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين
(الدار البيضاء – سطات) و إحالتها بعد ذلك على مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية ثم دراستها من طرف لجنة انعقدت بحضور ممثلي المؤسسة المغربية للطالب مع بداية شهر أكتوبر 2019. و على إثر انعقاد هذه اللجنة، تم قبول 20 تلميذا على أساس تميزهم الأكاديمي، و الذين سيستفيدون من برنامج مواكبة على مدى السنتين الأخيرتين من التعليم الثانوي.
كما كان حفل إعطاء انطلاقة هذه الدورة، مناسبة للقاء العشرين تلميذا بمؤطريهم التوجيهيين (ليدك) و التحاور معهم بحضور عائلاتهم. و الهدف من عملية التأطير هو تعزيز الثقة في النفس لدى التلاميذ المستفيدين من البرنامج و إبراز طموحاتهم. برنامج «إمتياز» الذي يشجع على التميز و المثابرة، سيمكن هؤلاء التلاميذ أيضا من الانفتاح على محيطهم الاقتصادي، الاجتماعي و على روح المقاولة.
و إضافة إلى برنامج مواكبة التلاميذ المستفيدين، ستتم دعوتهم للمشاركة في مختلف الأنشطة التي ستنظم في الأشهر المقبلة من طرف ليدك و مؤسستها لأعمال الرعاية (زيارات للمنشآت، دورات تكوينية و تحسيسية، إلخ.).
و أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين (الدار البيضاء – سطات)، السيد عبد المومن طالب، أن : «التنمية البشرية التي نطمح إليها في المغرب، لا يمكن تحقيقها بدون الدعم الاجتماعي للعائلات. هذا محور أساسي في الرؤية الاستراتيجية للتربية و التكوين 2015-2030، في هذا الإتجاه، و لتشجيع التميز، تعمل الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين الدار البيضاء – سطات، على الرفع من عدد التلاميذ المستفيدين من مختلف برامج الدعم الاجتماعي (1 مليون محفظة، برنامج تيسير، المطاعم المدرسية…). نعتبر أن برنامج «إمتياز» الذي تطلقه مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية هو مساهمة فعالة و ناجعة لدعم التلاميذ المستحقين المتحدرين من أوساط اجتماعية معوزة خلال فترة تمدرسهم في الثانوية التأهيلية. بالنسبة لهذه الدورة الثانية 2019-2021، لدينا 20 تلميذا سيستفيدون من دعم مالي و مواكبة من طرف 20 إطارا من ليدك (أطر توجيه) خلال دراستهم، و ذلك لتحقيق التميز. نهنىء مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية على التزامها المُواطِن، و ندعو المقاولات العمومية
و الخاصة إلى دعم و مواكبة المشاريع البيداغوجية و التنموية لمؤسساتنا المدرسية».
من جهة أخرى، و بفضل شراكة مع المؤسسة المغربية للطالب، ستخصص مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية لبعض هؤلاء التلاميذ مواكبة ما بعد الحصول على الباكالوريا (منحة و تأطير توجيهي)، وفقا لشروط الانتقاء المحددة من طرف المؤسسة المغربية للطالب.
بالنسبة للسيد حميد بن لفضيل، رئيس المؤسسة المغربية للطالب : «يجب ألا يعتمد مستقبل الشباب المتفوقين أكاديميا ببلدنا على حتميات اجتماعية، بل من واجبنا نحن التحرك بهذا الصدد. و برنامج “إمتياز” لمؤسسة ليدك لأعمال الرعاية يندرج ضمن هذه الرؤية، و يأتي قبل برامج مؤسستنا الموجهة للحاصلين على الباكالوريا المستحقين المتحدرين من أوساط اجتماعية معوزة بالمملكة» .
و ختم جان باسكال داريي، رئيس مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية هذه التدخلات قائلا : «هكذا، فالبرنامج هو في بدايته بالنسبة لهؤلاء التلاميذ الشباب الذين نتمنى لهم كل التوفيق».
من خلال هذا البرنامج للتميز، تؤكد مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية مرة أخرى، التزامها لفائدة دعم تمدرس الشباب و تضامن القرب.