تشارك وزارة التربية والتّعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مِنصّة “تعلّم في الإمارات” بفعاليات الدورة 2019 من المعارض التعليمية المغربية في مدينتي الدار البيضاء وطنجة، من 16 ولغاية 18 نوفمبر. ويشارك في المنصة كشريك الجامعة الأمريكية في الشارقة. وستوفر المنصة فرصة ليتعرف الزائرين والمشاركين من خلالها بما تحتضنه دولة الإمارات من قدرات متفوِّقة في مجال التّعليم العالي والبحث العلمي، وموقعها كإحدى أهم الوجهات للطلبة من جميع أنحاء العالم للدراسة في الإمارت لما توفره من عناصر تدعم العيش المُتناغم بين مختلف الثّقافات و الشعوب.
وعلى هامش المشاركة في المعرض، قال سعادة الدكتور حسان عبيد المهيري، الوكيل المساعد للاعتماد والخدمات التّعليميّة في وزارة التّربية والتّعليم، “لقد وضعت القيادة الرّشيدة التّعليم كإحدى الركائز الرئيسية في رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071. وتعدُّ دولة الإمارات اليوم وجهة جاذبة للشباب والطلبة من مختلف الجنسيات. وتُمثِّل معارض التّعليم هذه، كمعرض الصين للتّعليم، مِنصّة مثاليّة لخلق فرصة لتبادل أفضل الممارسات والخبرات العالمية في قطاع التّعليم بين الدُّول المشاركة. ونحن نهدف من خلال مِنصّة “تعلّم في الإمارات”وشركائنا من مؤسسات التّعليم العالي إلى تقديم خبرتنا في مجال التّعليم وتطوراته ومساعدة الطلبة على الاطّلاع على أهم تطوراته لمساعدتهم على فهم الإمكانات التّعليمية عالية الجودة التي تقدمها دولة الإمارت ليتمكن الطلبة من متابعة دراستهم الجامعية وتهيئتهم والسير بخطى متسارعة نحو مستقبلهم الناجح”.
وقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً هائلاً في قطاع التّعليم العالي على مدى العقدين الماضيين، إذ تم إدراج ثماني جامعات إماراتيةمن ضمن أفضل 3% من الجامعات في العالم، وفقاً لتصنيفات QS العالمية 2020، بالإضافة إلى تصنيف جامعتين من بين أفضل خمسين جامعة في آسيا لأول مرة، وفقًا لتصنيف الجامعات الآسيوية 2019 الصادر عن مجلة تايمز للتعليم العالي 2019.
ويوجد في الدولة أكثر من سبعين مؤسسة تعمل في مجال التعليم العالي معتمدة من قبل وزارة التّربية والتّعليم، بالإضافة إلى كونها من أكثر الدول التي تتواجد فيها فروع لعدد كبير من الجامعات العالمية، على سبيل المثال جامعة السوربون بأبوظبي وجامعة نيويورك بأبوظبي. ولقد شهد عدد الطلبة من الجنسيات المختلفة نموًا كبيرًا في الدولة على مدار العقد الماضي، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو خلال العامين القادمين، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة تسجيل الطلبة العرب والأجانب، بما في ذلك الطلبة المغربيون.
وأضاف سعادة المهيري:،”توفر الدولة تجربة ثقافية لامثيل لها من التعايش السلمي بوجود أكثر من 200 جنسية ذات ثقافات وديانات مختلفة، وتعد الإمارات واحدة من أكثر الدول أمانًا وسعادةً في العالم، وهي حاضنة عالمية للابتكار وريادة الأعمال والفرص، حيث يمكن للطلبة تجربة الثّقافة الإماراتية أو الاستمتاع ببعض من أفضل الوجهات التي حطّمت أرقاماً قياسية خلال فترة دراستهم وإقامتهم في الدولة”.
وتُقام المعارض التربوية للمغرب، التي تنظمها A2، خلال 5 أيام في مدينتي الدار البيضاء وطنجة. موفرة عروض تقديمية، و متعلقة بالدراسة في الخارج والمنح المتوفرة، إضافة إلى تنظيم زيارات للمعارض من المؤسسات التعليمية المختلفة. وتجذب المعارض أكثر من 4500 زائر و26 مؤسسة من 13 دولة مثل الصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.