عزالدين زهير
في يومه السبت ليلة السهر و الصحبة الجيدة صادفت حدثا، أقل ما يمكن القول عنه أنه تاريخي و إنجاز بطعم المواطنة، نرفع من خلاله راية البلاد لترفرف في سماء العالمية.
إبتدأ الحدث بالإستعداد النفسي و التكهن بنيجة الفوز و الظفر بأيقونة الإنتصار ،و ترصيخ مبدأ التميز و الرتبة الأولى، نهيك عن إحساس التخوف من الخذلان و سوء الطالع..
قد يقول البعض إنها مجرد لعبة كرة قدم و الخسارة محتملة و لا تشكل فارقا بينها و الفوز ،لكن، لنا رؤية أخرى و إعتبارات عاطفية و روابط شعبية وطنية.
تزامن الحدث الكروي ذو الطابع العربي و ما تحمله العبارة في طياتها و مفهوم العروبة و روابط الدين و الأخوة، و منحت اللقاء صفة الملحمة مع عيد ميلاد عاهل المملكة و سليل العلويين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وكان أكبر حافز لبذل المجهودين النفسي و البدني وصراع الكبار على العشب الأخضر فوق أرضية ملعب عاصمة المملكة المغربية.
أعلن الحكم بداية الحدث و سجل الهدف في مرمانا مبكرا و زادت المخاوف، كانت بداية سيئة، إلا ان العزيمة و الرغبة و الهدف المنشود وضع بين عيون الرجال فكان الرجوع سريعا و إعادة المياه لمجاريها، بل أكتر من دلك كان لنا التقدم، و استمر الأمر بين المد و الجزر حتى وصلنا لشاطئ النجاة و النجاح و الظفر بالكأس الغالية..
كانت لصافرة النهاية بعد تسجيل الضربة القاضية، وإعلان فريقما بطلا للعرب، وقع غاية في الروعة وعنوانا تقشعر له الأبدان، فتح المجال للأفراح و المسرات، و كانت لتهنئة جلالته لمكونات نادي الشعب الحدث الأبرز و الأهم للعالمي..
تناقلت جل المواقع الإجتماعية على الشبكة العنكبوتية و كل وسائل الإعلام أحداث الفرحة داخل و خارج الملعب و انتشرت الهتافات في الشوارع بالشهوب و تصاعدت أصوات حناجر جمهور الأخضر الذي حرم من الولوج لمدرجات ملعب المباراة من جراء تداعيات وباء كورونا ، ليعوض عن ذلك في أزقة البيضاء و باقي مدن المغرب في خطوة خطيرة نأمل السلامة للجميع..
أيها المغاربة يحق لكم الإفتخار بفريق بطابع العالمية يقرع الكبار في المحافل الدولية و يصنف المغرب معه في سبورة كبار القارة الإفريقية،