احتضن فضاء الثانوية التأهيلية عثمان بن عفان بالكارة ، يوم 22 فبراير 2019 ، ندوة فكرية حول ” إشكالية العنف المدرسي : أية مقاربات ممكنة ؟ ” نظمتها جمعية آباء وأولياء وأمهات تلاميذ ثانوية عثمان بن عفان بالكارة بشراكة مع جمعية المواهب للتربية الاجتماعية فرع الكارة
الندوة ترأسها هشام عيار عضو المكتب المسير لجمعية آباء وأولياء وأمهات ثانوية عثمان بن عفان بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، كما ألقيت مجموعة من الكلمات لكل من السيد عبد الرحيم عريفي مدير ثانوية عثمان بن عفان ، وعزيز عمرو رئيس فرع الكارة لجمعية المواهب للتربية الاجتماعية وعبد الرحيم السرحاني رئيس جمعية آباء وأولياء وأمهات ثانوية عثمان بن عفان . حيث أشارت كل التدخلات بعد الترحيب إلى تثمين مبادرة الشراكة بين الجمعيتين من أجل المساهمة في معالجة مجموعة من الظواهر السلبية التي تعرفها المؤسسة
الجلسة الثانية التي ترأسها رشيد رزقي عضو المكتب التنفيذي لجمعية المواهب للتربية الاجتماعية لإلقاء أربعة مداخلات ، افتتحها السيد أحمد فقيهي ممثل جمعيات آباء وأولياء وأمهات التلاميذ بالمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاء سطات ، حيث أشار في مداخلته إلى الدور الذي ينبغي أن يلعبه المجتمع المدني في تنمية المدرسة العمومية ورقيها ، كما ركز على التكامل بين المدرسة والأسرة على اعتبار أنها مؤسستين للتنشئة الاجتماعية تساهمان في نشر قيم المواطنة والتسامح والتعايش داخل فضاء المدرسة العمومية
في حين تطرقت المداخلة الثانية التي ألقاها السيد لبيب بوكرين مفتش تربوي بنيابة برشيد إلى أن المدرسة العمومية تعرف مجموعة من الظواهر الاجتماعية السلبية، ذات الأسباب المتعددة ” تربويا، نفسيا، اقتصاديا، اجتماعيا “، كما تطرق إلى أنواع العنف وآثاره ، وإلى ضرورة فتح نقاش عمومي جدي وعميق لمختلف المتدخلين في العملية التعليمية من أجل الخروج باستراتيجية واضحة للتقليص من مختلف الظواهر السلبية وخاصة العنف المدرسي ، وختم مداخلته بسرد مجموعة من التجارب الدولية الناجحة في محاربة العنف المدرسي
في حين تطرق الفاعل الجمعوي رئيس المرصد المغربي لنبذ العنف والتطرف إلى أن الدولة ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها في صياغة سياسات عمومية لتحسين وتجويد بنيات المؤسسات التعليمية وتأهيل فضاءاتها وبنياتها مع توفير الظروف الملائمة لنساء ورجال التعليم لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي ليتمكنوا من أداء الأدوار المنوطة بهم داخل المدرسة العمومية على أكمل وجه ، وأضاف على أن الساهرين على التسيير التربوي داخل المؤسسات التعليمية وجب عليهم إشراك التلاميذ والتلميذات في تنشيط الحياة المدرسية لنتمكن من تقليص دائرة العنف المدرسي
أما المداخلة الرابعة والأخيرة في هذه الندوة فقد ألقاها الفاعل الجمعوي حكيم سعود نائب رئيس الهيئة الوطنية للأطر التربوية، الذي ركز على ضرورة انخراط المدرسين والمتمدرسين في الأنشطة الموازية داخل المؤسسات التعليمية عن طريق تأسيس أندية هدفها ترسيخ مجموعة من القيم الخاصة بالمواطنة والتعايش والتسامح ونبذ العنف ، كما ختم مداخلته بسرد مجموعة من التجارب الوطنية الناجحة التي ساهمت في محاربة العنف المدرسي
وقد توجت الندوة بتوصيات من داخل القاعة تتمثل في”
ـ التركيز على نشر ثقافة التسامح والتعايش ونبذ العنف داخل المؤسسات التعليمية .
ـ العمل على إشاعة نشر ثقافة الإنصات والتواصل .
ـ تكثيف تنظيم لقاءات تواصلية منتظمة مع الآباء والأولياء والأمهات .
ـ إعطاء الفرصة للتلاميذ والتلميذات للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بكل حرية وديمقراطية
ـ هيكلة الأنشطة الموازية داخل المؤسسات التعليمية ( ثقافية/ رياضية/ فكرية/ تربوية/ فنية… ) مع اعتماد التحفيز وتشجيع المواهب عن طريق خلق أندية داخل المؤسسات التعليمية .
ـ إرساء ثقافة المشاركة والمساهمة .
ـ خلق خلايا للإنصات والإرشاد الاجتماعي .
ـ تشجيع التلاميذ والتلميذات النجباء ، وحصر أصحاب السلوك العدواني ومحالة معالجة حالاتهم بتنسيق مع المرشدين الاجتماعيين والنفسيين لايجاد الحلول للصعوبات الاجتماعية والسيكولوجية التي يعانون منها .
ـ الإنسان .
ـ الانفتاح على الجمعيات الجادة للقيام بمجموعة من الأنشطة الهادفة .
ـ تنمية السلوك المدني وتفعيل أدوار الحياة المدرسية
ـ المساهمة في التعبئة الاجتماعية حول التعليم ودعوة المجتمع المدني إلى الانخراط في إستراتيجية للمرافعة حول تجويد الخدمات وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص داخل المدرسة العمومية .
ـ إعادة الاعتبار للقيمة الاجتماعية والاعتبارية للمدرس والمتمدرس .
ـ توفير الأمن ومحاربة تجارة المخدرات بمحيط المؤسسات التعليمية