بشراكة مع المجتمع المدني و السلطات المحلية بالحي الحسني و النواصر
في سياق الظرفية الحالية التي يشهدها المغرب نتيجة لموجة الجفاف الحاد و ندرة المياه. بفعل قلة التساقطات المطرية في مختلف المناطق. تعيش جهة الدار البيضاء الكبرى وضعية صعبة نظرا لتراجع مخزون السدود و الأحواض المائية التي تزودها بهذه المادة الحيوية. مما دفع سلطات المدينة للقيام بمجهودات كبيرة لتجنب تفاقم الوضعية. و ذلك من خلال تسريع مشاريع بناء خزانات جديدة و منشآت مائية أخرى للربط بمصادر أخرى للإمداد بالماء. و إشراك الجميع في هذه التعبئة العامة للمحافظة على الموارد المائية.
كما تعمل السطات المحلية بشراكة و تعاون وثيق مع مختلف الأطراف المعنية لتحسيس السكان و المواطنين. بضرورة الاقتصاد في استهلاك الماء و ترشيد استعماله.
هكذا، و بتنسيق تام و تعاون مع شركة ليدك الفاعل البيضاوي. المكلف بتوزيع الماء و الكهرباء و خدمات التطهير السائل و الإنارة العمومية. يجري تنظيم لقاءات و حملات تحسيسية بجميع مناطق التدبير المفوض بالجهة. و التي تتم بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني التي انخرطت في المساعي التي تقوم بها السلطات. و ليدك لتوسيع دائرة التوعية و ملامسة مختلف فئات الساكنة.
و في هذا الإطار، تم لحد الآن على مستوى المجال الترابي لتدبير مديرية ليدك الجهوية بالحي الحسني عين الشق و النواصر، تنظيم حملة تواصلية بحي السيال الهناء شهدت توزيع منشورات تحسيسية و إجراء لقاءات مباشرة مع ساكنة الحي للتعريف بمضمون الحملة التحسيسية، و ذلك بحضور و مشاركة عدد من الجمعيات المحلية و سلطات عمالة الحي الحسني عين الشق.
كما تم تنظيم لقاءات تواصلية مع النسيج الجمعوي بمقر عمال الحي الحسني عين الشق، و بمقر المنطقة الإدارية ليساسفة النسيم التابعة للمجال الترابي لعمالة مقاطعات الحي الحسني. و على مستوى إقليم النواصر، أجريت لقاءات تحسيسية بالملحقة الإدارية لكل من النواصر و الزاوية و أيضا بالملحقة الإدارية لبوسكورة و الرحمة 1 و 2، إضافة للقاء بكل من محلقة المدينة الخضراء و رمل الحلال.
و خلال هذه اللقاءات، قدم أطر ليدك مختلف الشروحات و العروض المتعلقة بالتعاون المشترك مع السلطات المحلية و مختلف شرائح المجتمع المدني لتحسيس عموم السكان بوضعية الإجهاد المائي الذي يعيشه المغرب و نقص الموارد المائية، مما يستدعي تظافر جهود الجميع لتجاوز هذه الوضعية الصعبة.
و من جهته، أكد محمد مشهوري مدير ليدك الجهوي بالحي الحسني عين الشق و النواصر على أن هذه العملية التحسيسية الكبرى تنظم بشراكة مع السلطات المحلية و المقاطعات و الجماعات و المجتمع المدني و الساكنة، و ذلك لحث الجميع على اقتصاد الماء. و أشار إلى أنها حملة تأتي انسجاما مع مضمون الخطاب الملكي السامي الذي أكد فيه على أن توالي سنوات الجفاف و تنامي الطلب و استهلاك الماء من أهم التحديات التي يواجهها المغرب، مما يتطلب المزيد من “الجهد و اليقظة، و إبداع الحلول، و الحكامة في التدبير”.
و في الإطار ذاته، تطرقت تصريحات و مداخلات نبيل بلحاج (المدير المساعد بالمديرية الجهوية) لحجم الخصاص المائي على مستوى السدود و الأحواض المائية المزودة لجهة الدار البيضاء الكبرى، كما ذكر ببعض المشاريع التي تم إنجازها لتعزيز البنيات التحية لضمان استمرارية خدمة توزيع الماء و ربط مناطق أخرى بمصادر التزويد.
و من جهتها، ذكرت إيمان إعزى (رئيسة مصلحة استغلال الماء و التطهير السائل بالمديرية الجهوية) بالسلوكيات الإيكولوجية التي تساهم في اقتصاد الماء و حسن استعماله، كما أشارت مداخلات ياسين بلقايد (رئيس مصلحة الزبناء) إلى مختلف الوسائل و القنوات التي اعتمدتها ليدك لتعميم المعلومات التحسيسية (شبكات التواصل الاجتماعي، الملصقات بالوكالات، الموقع الرسمي للشركة، المنشورات التوعوية، تكسية أسطول السيارات بشعار الحملة التحسيسية…)، إضافة إلى عمليات التواصل المباشر مع الساكنة و فعاليات المجتمع المدني.
جذير بالذكر أن هذه الحملة التحسيسية و اللقاءات التواصلية تميزت بتفاعل مجموعة من المنابر الإعلامية التي ساهمت من جهتها في تغطية أطوارها و تابعت تجاوب الساكنة و النسيج الجمعوي مع العملية و أهدافها.