عزالدين زهير
استهلت القناة الأمازيغية المغربية برنامجها حكاية قرية بجولة إلى قلب الأطلس المتوسط، بسرد قصص استتنائية عن قرية “تسراولين” التي تقع بجماعة آيت يحيى، إقليم ميدلت، جهة درعة تافيلالت وهذه ليست مجرد مكان؛ إنها تجسيد للصلابة والإرادة، حيث يعيش سكانها في تناغم مع الطبيعة القاسية التي تحيط بهم.
وتعد تسراولين، المعروفة بـ”حدّ الرجل”، نقطة التقاء بين الماضي والحاضر، حيث يتوارث السكان قصص الشجاعة والحكمة عبر الأجيال. في هذه الحلقة، نلتقي بشباب القرية الذين قرروا البقاء وعدم الهجرة، محاولين تغيير واقعهم وإحياء تقاليدهم. إنهم يمثلون رمز الأمل والتحدي، مستلهمين من حكمة الأجداد في مواجهة الصعوبات.
ويعكس حكاية قرية روح الحياة في تسراولين، حيث تتشابك التقاليد مع الطموحات، ويعيش الأفراد في عالم يتحدى الزمن. هي دعوة لمشاهدة حياة تنبض بالقوة، تعكس عمق الثقافة المغربية وغنى التنوع في القرى النائية.
و تميزت القناة الأمازيغية منذ إنطلاقها ببرامجها المفيدة التي تعطي إشعاعا لمناطق الأطلس و الريف لغرض التعريف بالعادات و التقاليد التي تخص الأمازيغ و كذا نمط الحياة في مناطقها الوعرة و سرد أحداثها التاريخية العريقة و التعريف بالهوية المغربية الأصيلة التي تجسد لروح التعايش بين الأديان و الاعراق تحت راية المملكة المغربية.
