العربي رياض
وجد عمال النظافة بالعاصمة الاقتصادية أنفسهم مضطرين إلى خوض معارك نضالية مختلفة منها إضرابات من أجل الحصول على مستحقاتهم المشروعة ، فلم يكن يعتقد هؤلاء بعد المجهودات التي قاموا بها خلال مناسبة عيد الأضحى وفي فترة الحجر الصحي والتي أثنى عليها الجميع ، أنهم سواجهون الإجحاف من طرف شركتي أفيردا و ديرشبورغ المكلفتان بتدبير قطاع النظافة في المدينة ، الكل كان يعتقد بأن الشركتين ستصرف للعمال منحا مالية اعترافا بالتفاني الذي أبدوه لكن الصدمة أن أجورهم لم تصرف في موعدها ومازالوا ينتظرون ، رغم أننا في فترة الدخول المدرسي التي تتطلب مصاريف مكلفة للعائلات ،وقال بعض المحتجين انهم كانوا ينتظرون منحة من لدن مجلس المدينة والشركتين تشجيعا لهم للمجهود الذي قاموا به في زمن كورونا إلا أنهم فوجئوا بتأخر الأجور ما دفعهم إلى خوض إضراب بداية الأسبوع . إضراب عمال النظافة سيحول المدينة إلى مزبلة من جديد بعد أن تنقت نسبيا في مناطق عديدة ويذكر المتتبعون المجهودات التي قام بها العمال قبل أن تحصل الشركتان على صفقة تدبير هذا القطاع الحيوي ، وهي مرحلة انتقالية دامت مدة طويلة وأضنت المسؤولين قبل صرف ما يقارب 100 مليار لتقبل الشركتان مهمة كنس شوارع المدينة وأزقتها وساحاتها ودروبها ، ويستشعر العمال أنهم الحلقة الأضعف في صفقة النظافة إذ كلما كان هناك مشكل بين المدبرين أي مجلس المدينة والمفوض لهم أي الشركات ينعكس ذلك بالسلب على حقوقهم ومكتسباتهم
ليس هذا هو المشكل الوحيد المطروح أمام مجلس مدينة الدارالبيضاء وإنما هناك مشكل آخر يتعلق بمكتسبات وحقوق الموظفين ذوي السلالم الدنيا من واحد إلى تسعة ، فهذه الفئة خاضت معارك قبل عيد الأضحى من أجل التحصل على تعويضاتها الخاصة بالساعات الإضافية ، ويتعلق الأمر بثمانية أشهر تهم هذا الشق ، مازالت في ذمة الجماعة الترابية الأمر الذي دفع المسؤولين إلى عقد لقاء مع ممثلي أصحاب الحق ، وتم إبلاغهم أن المجلس لا يمكنه صرف المستحقات بسبب ظروف الجائحة ورغم ان الظرف كان مناسبة العيد التي يعول فيها الموظفون على هذه المنحة أبدوا تفهمهم مراعاة للظرفية ، وابلغهم المسؤولون أن صرف هذه التعويضات سيكون في شهر شتنبر إلا أن أي بوادر توحي بذلك كما أبلغنا بعض المعنيين ، ما جعلهم بدورهم يقومون بتعبئة جديدة لمواجهة ما اعتبروه تماطلا